قال شريف طه، أمين حزب النور بمحافظة الدقهلية، إن المشكلة الرئيسية في جماعة الإخوان المسلمين هي أنها لا تنظر لنفسها على أنها «جماعة من جماعات المسلمين»، تقوم ببعض الجوانب من المشروع الإسلامي، مشيرًا إلى أن «الإخوان» يرون أنفسهم أصحاب المشروع الإسلامي الوحيد، ومن يعترضهم لابد من إزالته وإقصائه لمجرد الخروج من عباءة «الإخوان».
وأضاف «طه»، في بيان له، على صفحته الرسمية على «فيس بوك»، مساء الإثنين، إن «جماعة الإخوان» لا تنظر لشركائها في العمل الإسلامي على أنهم غطوا جوانب عجزوا عنها أو قصروا فيها، وأنها تنظر لنفسها على أنها «جماعة المسلمين» بالمعني العملي، وترى أنها «صاحبة المشروع الإسلامي الوحيد الصحيح المتكامل، وعلى باقي الحركات الإسلامية أن تكون جزءاً من هذا المشروع»، أو على أقل حال، أن تكون مؤيدة ومتابعة، وإلا اعتبرت عقبة في طريق المشروع الإسلامي لا بد من إزالتها وإقصائها باعتبارها تهدد المشروع الإسلامي، لمجرد خلافها مع جماعة «الإخوان» وخروجها عن العباءة.
وتابع: «لعل هذا يفسر القهر الشديد والبغي الذي تمارسه الجماعة ضد من ينفصل عنها ويخرج منها، ولعل هذا يفسر لك المشهد في غزة وتونس وما يتعرض له السلفيون هناك من تضييق شديد».
وأوضح أن في مصر محاولات قمع «الدعوة السلفية» وتشويهها بدأت منذ أُعلنت، ومن ثم بدأت إكالة التهم وفي مقدمتها «العمالة لأمن الدولة»، وأنه «بعد الثورة، وتكوين حزب النور وإدراك الإخوان أنه لن يكون داخل العباءة، كان من أهداف الإخوان إسقاط مرشح حزب النور بغض النظر عن المنافس، حتى ولو لم يكن تياراً إسلاميا».
وأشار إلى أن «كل هذا يتم تحت مبرر الخوف على المشروع الإسلامي» من هؤلاء «القليلي الخبرة»، «الذين لو تركنا لهم الأمر فسوف يضيع المشروع الإسلامي»، موضحًا: «كل هذا أورث الدعوة السلفية حالة من فقد الثقة، وأن الإخوان لا تعرف إلا منطق القوة، وفي حالة ضعفك فسوف يتم تهميشك وإقصائك ولا يستبعد التضييق عليك بعد ذلك».
وأكمل: «طالما ظلت هذه النظرة موجودة، وغاب عن ذهنه أنه فصيل من الفصائل الإسلامية الكبيرة والتي لها حق القيادة دون إقصاء وتهميش للآخرين، وأنه لا يعبر عن المشروع الإسلامي وحده، فهو جماعة من جماعات المسلمين، وليس جماعة المسلمين، فستستمر محاولة الهيمنة على المشهد والسيطرة عليه وإضعاف كل من يراه خارج العباءة».
وأوضح أن علاقة «الدعوة السلفية» مع جماعة «الإخوان» تقوم على أصلين، «حسن العلاقة القائمة على: إن أحسنوا أعناهم وإن أخطؤوا قومناهم، والثاني: الحفاظ على كيان الدعوة دون ذوبان».