x

إعلام غربي: مصر تعيش أجواء يناير 2011.. ومواجهة صادمة مع النظام الجديد

السبت 26-01-2013 15:22 | كتب: فاطمة زيدان |

اهتمت وسائل الإعلام الغربية، الصادرة السبت، بالذكرى السنوية الثانية لثورة 25 يناير، وقالت إن مصر تعيش الآن أجواء الثورة، مضيفة أن الاحتجاجات كشفت عن هوة عداء عميقة وانعدام الثقة بين الإخوان ومعارضيهم.

قالت مجلة «فورين بوليسي» إن مصر في خضم مواجهة صادمة مع النظام الجديد، مشيرة إلى أن البلاد تشهد انهيارًا بطيئًا للنظام السياسي الراكد والوحشي، ولكنها رأت أن الثورة مستمرة.

وأضافت المجلة أن انهيار نظام الرئيس السابق حسني مبارك أفاق المصريين من سُباتهم الذي استمر لعقود، لكن بعد مرور سنتين لم يتم إصلاح وزارة الداخلية، ولم تلتئم جراح سنوات من المعاملة الوحشية للمصريين، كما يواجه القضاء المدني مستقبلاً غامضاً، على حد قولها.

ورأت المجلة أن جماعة الإخوان المسلمين كشفت بسرعة أنها تمثل استمرارًا لنفس النظام الماضي، كما حرص الرئيس محمد مرسى على تشديد قبضته على العملية السياسية كما فعل سلفه.

وتابعت «مصر تتأرجح على حافة كارثة اقتصادية، وفي الذكرى السنوية الثانية للثورة، لا يظهر أي حلول في الأفق، فحكومة مرسي استبدادية مثل سابقتها، والمعارضة فشلت في بناء تنظيم سياسي أو تحديد جدول أعمال».

ومضت تقول إن الأيام الـ18 التي أسقطت مبارك أثبتت أن مصر قادرة على تحقيق ما لا يمكن تصوره، والبلاد بحاجة الآن إلى الشجاعة، والصدق، والبحث عن الروح، التي أثارت خيال المصريين خلال تلك الأيام لإنهاء النظام السياسي الميت في بلدهم.

أما صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، فقالت إن الغضب والعنف الذي شهدته أنحاء مصر من الإسكندرية حتى أسوان، في الذكرى الثانية لثورة 25 يناير، يكشف عن هوة العداء وانعدام الثقة العميق بين الإخوان المسلمين ومعارضيهم.

ورأت الصحيفة أن ذكرى الثورة أعادت للأذهان مشاهد الـ18 يوماً لثورة يناير 2011، حيث بدت الفوضى أكثر وضوحاً مما هو عليه خلال الفترة السابقة التي ورثها مرسى وحلفاؤه، وسط لومهم ومسؤوليتهم عن مشكلات مصر التي لا تعد ولا تحصى.

وتابعت «بعد أكثر من 6 أشهر من تولى مرسى منصبه، عاد المصريون إلى الميدان موجهين اللوم للإخوان لفشلهم في تلبية مطالب الثورة، فبدلاً من النهوض بالدولة، عاش المصريون خلال عامين من بعد الثورة في اضطرابات وشبه انهيار اقتصادي».

وقالت صحيفة «واشنطن بوست» إن مطالبة مئات الآلاف من المصريين الذين احتشدوا في الذكرى الثانية للثورة بإسقاط حكومة الإخوان، مؤشر واضح على أنهم لم يروا الكثير من التقدم منذ سقوط الديكتاتور، على حد قولها. ورأت الصحيفة أنه فى ظل استعداد مصر لانتخابات برلمانية في غضون شهور قليلة، فإن عقلية جماعة الإخوان المسلمين تكشف عن مدى خطورة الطريقة التي يحكمون بها مصر.

ورأت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» أن الذكرى الثانية للثورة تميزت بمشاهد دموية بدلاً من الاحتفال وذلك مع زيادة الشعور باليأس بين المصريين.

وقالت مجلة «تايم» الأمريكية إن الاحتجاجات تعد بإحياء «جمهورية التحرير» الثورية وباستعراض المعارضة المتحدية لمرسى والإخوان.

وقالت مجلة «كرستيان ساينس مونيتور» إنه بعد عامين من الثورة، يشعر كثير من المصريين بالإحباط، فلم يتغير أي شيء، حيث أن الفقر والبطالة وسوء معاملة الشرطة للمواطنين وقتل المحتجين، وكثير من أسباب قيام الثورة لا تزال حاضرة.

وقالت صحيفة «وول ستريت جورنال» إن ذكرى الثورة الثانية تأتى وسط موجة عاتية من الإحباط والعنف الذين أصبحا سببا لتجميد انتقال البلاد إلى الديمقراطية. ورأت الصحيفة أن الحشود الغاضبة التي شهدتها شوارع وميادين مصر، أمس الأول، كشفت عن هشاشة الديمقراطية الوليدة في البلاد، حيث الانقسامات السياسية العميقة والتشاؤم الملازم للمصريين بعد عامين من الثورة.

وقالت شبكة «سي.إن.إن» إنه بعد عامين على الثورة المصرية، فإن حكومة الولايات المتحدة تجد نفسها مرة أخرى تدعم نظاماً استبدادياً ضد الإرادة الشعبية، وفى ظل الاحتجاجات الضخمة التي شهدتها البلاد، الجمعة، ضد حكم مرسى، فإن هذا موقف لا تحسد عليه كل من مصر والولايات المتحدة.

وأشارت الشبكة إلى أنه يتعين على الرئيس أوباما أن يتبنى سياسة أكثر مرونة ومستنيرة تجاه مصر، معتبرة أن مصر في مسار تصادمي، فعلى الرغم من تنامي المعارضة فإن الحكومة تتحرك في الاتجاه المعاكس تماما مع سيطرتها الاستبدادية على الحياة السياسية والاجتماعية والدينية، على حد قولها.

من جانبها، قالت وكالة «أسوشيتد برس» إنه بعد مرور عامين على الثورة المصرية، شهدت البلاد عرضاً من الانقسام، حيث حشدت المعارضة الليبرالية الرئيسية تجمعات عملاقة، لأن أهداف الثورة المؤيدة للديمقراطية لم تتحقق بعد. وأشارت الوكالة إلى أن المتظاهرين استغلوا ذكرى الثورة لتنظيم استعراض قوة، في محاولة لإجبار مرسى على تعديل الدستور المتنازع عليه، والذي جرت صياغته من قبل حلفائه الإسلاميين، وللمطالبة بحرية التعبير واستقلال القضاء.

ورأت أن ذكرى الثورة تأتي في وقت تواجه فيه مصر مرحلة جديدة من الاضطرابات، حيث حكم الإسلاميين الذين يسعون لفرض أجندتهم على المجتمع، ومعارضة تحاول وقف سيطرة التيار الإسلامي على السلطة، واقتصاد متداعي يهدد بتأجيج السخط العام.

وفي الصحف البريطانية، قالت «إندبندنت» إن مصر لا تزال بعيدة عن بزوغ فجر جديد مشرق، حيث إن الكثير من الأمور أصبحت أسوأ مما كانت عليه، مضيفة أنه بعد عامين من الاضطرابات السياسية وبعد سقوط مبارك ومع امتلاء ميدان التحرير مرة أخرى، وتحوله إلى مسرح لاحتجاجات المصريين في ذكرى الثورة، فإن الاقتصاد في تراجع مستمر.

ورأت الصحيفة أن انتفاضة ميدان التحرير مرة أخرى دليل على خيانة الثورة، مشيرة إلى أن المتظاهرين رددوا نفس الشعارات التي أسقطت مبارك قبل عامين.

وتحت عنوان «مظاهرات مصر أبرزت الانقسام حول إرث الثورة»، قالت «فاينانشيال تايمز» إن حالة الانقسام بين القوى الليبرالية ومعسكر الإسلاميين ومفهوم كل جانب لذكرى الثورة التي سطرت تاريخاً جديداً للبلاد أصبحت أكثر حدة ووضوحاً من أي وقت مضى.

وتابعت «من جهة راح الإخوان المسلمون، الذين يسيطرون على الحكم، والذين دفعوا بدستور مثير للجدل، ينشرون المتطوعين في القرى الريفية والأحياء، لتوزيع اللحوم بأسعار مخفضة ويزرعون الشجيرات، في رسالة للمجتمع على إعادة البناء قبيل الانتخابات البرلمانية المقبلة»، ونقلت الصحيفة عن عز الدين خضر، المسئول بالجماعة قوله، «زمن المظاهرات انتهى».

ونقلت عن محمد النجار، القيادي بالجماعة «نحن نعتقد أننا وصلنا إلى 60% من أهداف الثورة، ونحاول الآن تفعيل وإشراك الناس من حولنا في الثورة».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية