x

صحف أجنبية: متظاهرو 25 يناير يسعون إلى إحياء «جمهورية التحرير»

الجمعة 25-01-2013 17:08 | كتب: بسنت زين الدين |
تصوير : محمود خالد

اهتمت بعض الصحف الأجنبية بمتابعة أحداث الذكرى الثانية لثورة 25 يناير، قائلة إن المتظاهرين يسعون إلى «إحياء جمهورية التحرير»، والتعبير عن معارضتهم للرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين.

وفي الصحف الأمريكية، قالت صحيفة «واشنطن تايمز» إن الشباب المصري «مستعد لثورة جديدة» بعد اقتناعهم بأن «الإسلاميين سرقوا ثورتهم»، حسب قولهم، مضيفة أن مرسي سعى إلى «تعزيز سيطرته على مؤسسات الدولة»، وأن نقاده يتهمونه بـ«احتكار السلطة».

ورأت الصحيفة أنه مع اتهام الإسلاميين بالسيطرة على الحكم، فإن قوى المعارضة لا تمتلك «رؤية واضحة» في سبيل توسيع الدعم الشعبي لها.

وأوضحت الصحيفة أن الشعور بالإحباط من جماعة الإخوان المسلمين تغذيه عوامل متعددة مثل انتشار الفساد، وتدهور الاقتصاد وسقوط العملة وجمود الثقافة السياسية، فضلا عن حالة الركود التي يعاني منها قطاع السياحة.

وأكدت الصحيفة أن العديد من المصريين يأملون في «إحياء الثورة» من جديد من نفس المكان، الذي اندلعت منه الثورة ضد نظام مبارك.

فيما أشارت مجلة «تايم» الأمريكية إلى هدوء الشوارع قبل اقتراب ذكرى الاحتفال بثورة 25 يناير، ثم تحولها إلى فوضى بعد اندلاع الاشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين، الخميس.

وأكدت المجلة أن العاميين الماضيين اتسما بـ«حدة الانقسام والاستقطاب»، قائلة إن المتظاهرين يسعون إلى «إحياء جمهورية التحرير»، وإظهار معارضتهم القوية ضد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين.

وذكرت المجلة أن الوحدة الشعبية أوشكت على الانكسار بمجرد مغادرة مبارك الحكم منذ عامين، مشيرة إلى أنه بعد أكثر من عام من تولي المجلس العسكري شؤون الحكم في البلاد، اعتلى الإسلاميون مقاليد الحكم في البلاد، تاركين القوى العلمانية لتصبح «معارضة غاضبة».

وأكدت المجلة أن الأشهر القليلة الماضية شهدت تدهورا دراميا في العلاقة بين الإسلاميين والعلمانيين، التي اتسمت بـ«الإشكالية» طوال الوقت، لافتة إلى أن إجبار مرسي على تمرير الدستور المنقسمة عليه الآراء، أدى إلى حرق جميع الجسور بينه وبين معسكرات الصراع.

وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أنه وسط دعوات المعارضة للاحتشاد في الميادين ضد مرسي والدستور الجديد، طالبت جماعة الإخوان المسلمين أنصارها بالاحتفال بالذكرى السنوية للثورة من خلال المشاركة في مشاريع خدمية للمجتمع بعيدا عن ميدان التحرير، وهو الأمر الذي وصفته الصحيفة بأنه «مبادرة تهدف إلى منع تجدد القتال بين الفصائل».

وفي الصحف البريطانية، رأت صحيفة «إندبندنت» أنه بعد مرورسنتين كاملتين على الانتفاضة المصرية على الثورة المصرية، وبدلا من أن تجلب عهدا جديدا للبلد، فإن العنف والفقر لا يزالان يسيطران على المجتمع المصري.

وقالت الصحيفة إن السياحة هي عصب الاقتصاد المصري، لكن سنتين من الاضطرابات أثرتا على النشاط السياحي، وأصبح الاقتصاد يشهد سقوطا مدويا.

وتابعت الصحيفة «بعد حالة الفرح التي عمت المحتجين المصريين بتنحي مبارك، فإن المصريين يشعرون بخيبة أمل من حكم الإسلاميين بعدما ظلوا ينتظرون عبثا تحسن حياتهم في ظل حكم مرسي المتهم بالفشل في الوفاء بأهداف الثورة المصرية، وهي توفير الخبز والحرية والعدالة الاجتماعية».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية