وصلت مسيرة ضمّت الآلاف، انطلقت عقب صلاة الجمعة من مسجد النور بالعباسية، إلى ميدان التحرير، في إطار الاحتجاجات التي دعت إليها المعارضة بمناسبة الذكرى الثانية لثورة 25 يناير.
وتوجهت المسيرة عن طريق شارع العباسية، مروراً بميدان الجيش وباب الشعرية ثم العتبة، ليستقروا في التحرير، مرددين هتافات «يسقط يسقط حكم المرشد»، و«قالوا حرية وقالوا عدالة.. البسوا إسود عَ الرجالة»، و«احلق دقنك بين عارك تلقى وشك وش مبارك».
وقالت مجموعة من المتظاهرين إنهم خرجوا «لأنهم اكتشفوا أن النظام لم يتغير، وأن الرئيس محمد مرسي والإخوان يتبعون نفس نهج النظام السابق، كما أن حق الشهداء لم يأتِ بعد، وإن أهداف الثورة كانت (عيش حرية عدالة اجتماعية)، فتم تحديد العيش بثلاثة أرغفة يوميًا للفرد الواحد، والحرية شابتها انتهاكات عديدة، وتعرض الكثير من شباب الثورة للسجن والتعذيب والضرب والاعتقال، أما بخصوص العدالة الاجتماعية فالأوضاع زادت سوءًا، وتحولنا من فرد وأسرته يحكمون إلى جماعة أكبر تحكم وتتحكم في مصير الوطن».
وقال الشيخ عمر عبدالعزيز، في مسجد النور بالعباسية، إنه «يجب على المسلمين في هذه الأيام التي تشهد احتفال المولد النبوي الشريف التحلي بخلق الرسول والاقتداء بسنته وعقيدته».
من جانبه قال الشيخ حافظ سلامة، قائد المقاومة الشعبية بالسويس أثناء العدوان الثلاثي، عقب الصلاة، إن الشعب «يحتفل بمناسبتين كبيرتين، الأولى هي المولد النبوي الشريف، والثانية ذكرى ثورة 25 يناير المجيدة، التي وقفنا فيها جميعا من أجل هدف واحد، لإسقاط النظام السابق».
وأشار إلى أن «هناك بعض الأعداء يثيرون الفتن بين أبناء الوطن ويجعلوننا نخسر ثورتنا العظيمة التي راح ضحيتها أبناؤنا الشهداء»، وتساءل «سلامة»: «أين ذهبت الدولارات التي تم تحويلها من أبنائنا المغتربين، التى تقدر بأكثر من 9 مليارات دولار؟» وأين أموال قناة السويس التي كنا نقول في السابق إن الرئيس المخلوع كان يأخذها لنفسه؟».