قال الدكتور سيف الدين عبدالفتاح، المستشار السابق للرئيس محمد مرسي، إن هناك تداخلًا بين الرئيس ومؤسسة الرئاسة وجماعة الإخوان المسلمين، وإن المسافة بين «الإخوان» والرئيس تلاشت لدرجة وجود الجماعة بالقصر الجمهوري، موضحًا أن مرسي أصبح محاصرًا من جماعته كما هو محاصر من المعارضة، وأنه محصور بين مطرقة جماعته وسندان خصومه.
أخبار متعلقة
وأوضح «عبد الفتاح»، في حواره لبرنامج «تلت التلاتة»، على قناة «أون تي في»، أن حل المشكلة في يد الرئيس مرسي وليس في يد جماعة الإخوان، وأنه عليه أن يحذر قيادات الإخوان من التصريح باسم رئاسة الجمهورية، موضحًا أن الجماعة تتصرف كأنها قبيلة وستوزع المناصب كمكافأت، وليس على أساس الكفاءات.
وشدد«عبدالفتاح» على أنه على السلطة أن تعلن معايير اختيار أصحاب المناصب، وأن بعض المناصب توزع كمكافات وليس لأصحاب الكفاءات، مشيرًا في سياق مختلف إلى أن خطأ الحكم أنه يعتمد على سياسيات التمرير ورد الفعل بالقطعة.
وأكد أن المسؤولية عن الانقسام السياسي الراهن تقع على الجميع، موضحًا: «مشكلتنا تتمثل في نخبة محنطة وجماعة ضيقة الأفق، السلطة والمعارضة تغتالا أمال الشباب بعد الثورة، لابد من ظهور نخبة سياسية شابة تدافع عن الثورة».
