اعتبر الدكتور سيف عبد الفتاح، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، المستشار السياسي السابق للرئيس محمد مرسي، أن «التجارة التي ازدهرت بعد الثورة في 25 يناير هي تجارة البلطجية».
وأضاف «عبد الفتاح» في مقابلة تليفزيونية على شاشة قناة «المحور» في برنامج «90 دقيقة» مع الإعلامي عمرو الليثي، مساء الأربعاء: «جيش البلطجية بيزيد لأسباب مختلفة، البلطجية يعملوا لصالح الثورة المضادة، وبعض رجال الأعمال اللي عاملين مشاكل لهم يد، وبعض هؤلاء من الدولة العميقة، وهؤلاء الذين يكرهون الإخوان أكثر مما يحبون مصر وهم كثر، والتحالفات الاجتماعية التي تتعلق بتحالفات المصالح وبيعتبروها معركتهم الأخيرة».
ووصف «عبد الفتاح» السلفيين بأنهم «محدثو سياسة»، مضيفًا: «اللي يدخل مجال السياسة يدخله بقواعده، والمسألة أن يضغط السلفيون على الحرية والعدالة عشان يصوتوا بشكل معين بعد توافق سياسي هذا إحراج للرئاسة»، مشددًا على أن «الرئاسة لم تعد تصلح كضامن في الحوار الوطني»، وأن فجوة الثقة تزيد بينها وبين القوى السياسية.
وتابع: «الإخوان محدثو السلطة، وأنا مابحللش أن بأصف الأمور، وهما دخلوا باب السياسة بهذا القدر من الأحداث، وعملوا مشاكل كتير في المسار السياسي»، مضيفًا: «خدعوك فقالوا إن الإخوان لديهم كوادر تصلح لكل المجالات».
واستنكر «عبد الفتاح» الدعوات المطالبة بثورات جديدة في مصر، موضحًا: «إحنا مابنعملش ثورة كل يوم، والكلام الفارغ عن ثورة ثانية وثالثة في سنتين عيب مايصحش، إدوا للثورة الأولى جلالتها، وما يحدث تعبير عن الحنق والاحتجاج»، لافتًا في الوقت نفسه إلى أن جبهة الإنقاذ الوطني «لا تملك السيطرة على الشارع لكن تستغل الشارع»، حسب تعبيره، مضيفًا: «أول مرة أشوف ناس تتعمد الفشل وتمارس عبقرية الفشل، ويؤدي ذلك لإزهاق ثورة وأزمة وطن يمكن أن تتحول لكارثة».
واعتبر «عبد الفتاح» أن هناك تآكلاً في المصداقية لدى الطرفين سواء السلطة أو جبهة الإنقاذ الوطني لأنهم «مومياوات أتوا من زمن آخر».