قامت السلطات البلغارية وبشكل مفاجئ، صباح الجمعة، بترحيل وفد كتلة حركة المقاومة الإسلامية، «حماس» البرلماني إلى تركيا، وهو الوفد الذي بدأ زيارته لبلغاريا، الأربعاء الماضي ،فيما قالت وكالة أنباء الأناضول نقلاً عن ماجد أبو مراد، مدير دائرة الإعلام في المجلس التشريعي الفلسطيني، إن السلطات البلغارية رحّلت الوفد البرلماني الفلسطيني إلى مصر، صباح الجمعة.
وقال رئيس الوفد، الدكتور صلاح البردويل، في تصريحات لإذاعة صوت الأقصى التابعة لـ«حماس»، أثناء تواجده في مطار صوفيا لتنفيذ قرار المغادرة، إنهم فوجئوا بقوات الشرطة البلغارية تطلب منهم الرحيل دون إبداء الأسباب وتقوم بترحيلهم إلى المطار في سيارات تحت الحراسة، مضيفًا أن زيارة وفده خلال اليومين الماضيين تمت بشكل طبيعي، إذ تم عقد عدة لقاءات مع وسائل إعلام بلغارية.
واتهم «البردويل» وزير الخارجية البلغاري، نيكولاي ملادينوف، بأنه وراء هذا القرار لأصوله اليهودية، حسب قوله، إضافة إلى ضغوط مارسها الإعلام الإسرائيلي على صوفيا لإلغاء هذه الزيارة.
وأضاف «البردويل» أنه كان من المفترض أن تنتهي هذه الزيارة، الثلاثاء المقبل، وكان من المقرر عقد عدة لقاءات مع مسؤولين حكوميين.
وأعلنت الحكومة البلغارية أن هذه الزيارة بدعوة من منظمة غير حكومية ولا علاقة لها بهذه الحركة «الإرهابية» حسبما ذكرت، نافية بذلك ما أعلنته «حماس» من أن الزيارة رسمية وستتخللها لقاءات مع مسؤولين في الدولة وبرلمانيين بلغاريين.
وقالت وزارة الخارجية البلغارية، في بيان، إن وزير الخارجية البلغاري نيكولاي ملادينوف اتصل هاتفيًا بنظيره الفلسطيني رياض المالكي، وأبلغه بأن نواب «حماس» الثلاثة الذين وصلوا إلى بلغاريا، الأربعاء، جاءوا بدعوة من منظمة غير حكومية وأنه لن يستقبلهم أي ممثل عن الحكومة.
وأضاف الوزير، بحسب البيان، أن اتصالاتنا مع السلطة الفلسطينية هي اتصالات مباشرة وتمر بالحكومة في رام الله وبالسفارة الفلسطينية في صوفيا.
وأوضح البيان أن مسؤولة بوزارة الخارجية البلغارية التقت السفير الفلسطيني في صوفيا، أحمد محمد المذبوح، وأبلغته أن صوفيا لا تقيم أي علاقة مع حماس المدرجة على قائمة الاتحاد الأوروبي للمنظمات الإرهابية، حسب وصفها.
وكان إسماعيل الأشقر، عضو الوفد البرلماني لحماس، أعلن أن زيارة بلغاريا هي بناء على «دعوة من مؤسسات ثقافية بلغارية والتي أعدت لنا برنامجًا يتضمن عدة لقاءات مهمة مع أعضاء ومسؤولين في الحزب الحاكم والأحزاب المعارضة، إضافة إلى عقد ندوات في الجامعة عن فلسطين والقضية الفلسطينية».
ويضم الوفد البرلماني ثلاثة من قادة «حماس» هم: صلاح البردويل ومشير المصري، إلى جانب الأشقر.
وكان «مركز دراسات الشرق الأوسط » في صوفيا هو الذي وجه الدعوة لقادة «حماس» لحضور مؤتمر حول الشرق الأوسط، وهو المركز الذي يديره رجل بلغاري من أصل فلسطيني يدعى محمد أبو عاصي.