x

أبناء «حماس»: ليس لدينا مشاريع بسيناء.. والأعمال الإرهابية هدفها الوقيعة بيننا

الأربعاء 13-02-2013 21:24 | كتب: رشا الطهطاوي |

فكرة الإعلان عن الانتماء السياسى للفلسطينيين الموجودين فى سيناء كان من السهل البوح بها سابقاً، أما الآن فإن تولى الرئيس مرسى الحكم وتوجيه البعض الاتهامات المباشرة له بالعمل لصالح «حماس» والإخوان المسلمين أكثر من مصلحة مصر ـ دعا كثيرين للتخوف من مجرد ذكر التعاطف مع الإخوان، بل إن الانتماء لحماس أصبح «اتهاما مباشراً بارتكاب أعمال إرهابية على أرض سيناء، لذلك كان حديث المنتمين لحماس معنا من سكان سيناء حذرا للغاية مع تحفظهم على ذكر الأسماء» كما يذكر أحد المؤيدين لحماس.

وأضاف: «أبناء حماس فى سيناء ينظر إليهم نظرة الشك والريبة فى عيون من يتعاملون معهم»، وقال «م.ط» أحد مؤيدى حماس «ينظر إلينا الشارع المصرى بشكل عام على أننا من نقوم بارتكاب العمليات الإرهابية ونرعى العناصر الخارجة عن القانون، بل يصل الحد إلى اتهامنا بتكوين ميليشيات خاصة بنا نواجه بها إسرائيل من هنا، وهو كلام خارج عن العقل والمنطق فتعاطفنا مع حماس راجع إلى أنها حركة المقاومة الوحيدة التى مازالت تتبنى القضية وتدافع عنها وتتمسك بحق العودة كاملاً».

وأضاف «نحن ليس لدينا أحزاب أو تجمعات خاصة بنا ولا نتدخل فى سياسات الدولة وكل ما يثار حول ميليشيات الإخوان هو مجرد حرب سياسية يقودها معارضو مرسى ونحن المتضررون منها، وهناك محاولات كثيرة للإيقاع بين الشعب المصرى وأبناء قطاع غزة لبث روح الكراهية، وإيهامهم أنهم مغتصبين للأرض لسحب التعاطف منهم وتصوير أبناء فلسطين بأنهم من سيأكلون مصر وينهبون خيرها».

وقال «و.ع» أحد المنتمين لحماس، المؤيد لحزب الحرية والعدالة: «تم تشويه سمعتنا، ولذلك نعانى لأن أى تحرك لتحسين صورتنا سوف يتم تفسيره أمنياً وسياسياً، ويستخدم من المعارضة ضد مرسى ولذلك سنظل نعانى».

وأكد أن حماس ومؤيديها فى سيناء ليس لديهم أى مشروع فى سيناء سوى مشروع العودة إلى البلاد والأرض، وأن العمليات الإرهابية التى تحدث على أرض سيناء هدفها الوقيعة ليس أكثر.

وعن العناصر الفلسطينية التى تم الكشف عن هويتها فى حادث رفح وبعض العمليات التى تمت مؤخرا فى سيناء، قال: الأكيد أنها عناصر مأجورة وغرضها واضح، وليس من المنطقى فى حادث رفح مثلا أن يتم قتل الجنود ثم محاولة العودة بكل سهولة أو أن يقتل العسكر والقاتل يهتف الله أكبر، وذلك أكبر دليل على أنهم يريدون تأكيد فكرة انتمائهم للحركات الإسلامية.

وأشار إلى أن الجهات الأمنية فى وقت فتح المعبر فى النظام السابق سمحت بدخول عناصر «سيئة السمعة وتصرفت تصرفات أساءت لسمعة كل الفلسطينيين، ويجب أن يسألوا لماذا سمحوا لتلك العناصر أن تدخل وحرموا بعض الأهالى العاديين».

وأشار إلى أن الفيديوهات التى تنسب للحركات الجهادية لا تمت بأى صلة لحماس، وأنهم مجموعات تكفر حتى عائلاتها، مؤكدا أن جهاز الأمن الوطنى لو أراد أن يحكم سيناء فى يوم لحكمها، وألقى القبض على كل العناصر الخارجة على القانون «ويجب أن تسألوهم لماذا يتركون ولماذا لم يفصح عن اسم أى فلسطينى قالوا إنه تم القبض عليه فى عمليات إرهابية».

وأضاف: «فى عهد مبارك كنا متهمين من الأمن والآن أصبحنا متهمين من الإعلام الذى يصورنا كإرهابيين نحمل السلاح».

وأشار إلى أن الدكتور مرسى ووصول الإخوان إلى الحكم لم يفدهم فى أى شىء، بل إنه زاد من الاتهامات الموجهة إليهم، وأصبح التعاطف مع القضية الفلسطينية سبة.

ولفت إلى أن «مصلحة سيناء من مصلحة أبناء قطاع غزة، كما أنهم يمثلون درعا بشرى لسيناء ضد أى احتمال لعدوان إسرائيلى عليها، كما أن المقاومة من على الأرض هى أفضل وسيلة بدلاً من استئجار أرض للمقاومة من عليها، حتى المنطق يقول إن ذلك أقرب ولكن إسرائيل الطرف الوحيد الذى من مصلحته تفريق الشعبين حتى تكسب كره الشعب المصرى وتغرقه فى مشاكله حتى يلتفت عن القضية الفلسطينية»..

وأضاف: «المصادر المقربة من قيادات حماس لا ترضى بفكرة الوطن البديل من الأساس لأنه مشروع صهيونى يروج له الغرب كحل للقضية الفلسطينية».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية