اعتبر مصطفى بكري، عضو مجلس الشعب السابق، أن «مصر في خطر»، نتيجة للأحداث التي تشهدها حاليًا، موضحًا بقوله: «بلد يحترق ووطن ينهار، ورئيس صامت، وجماعة تختصر مصر في كرسي الحكم»، لافتًا في الوقت نفسه إلى أن ما يحدث «هو مخطط من الإخوان يؤدي إلى تقسيم الوطن.. مصر في خطر.. من ينقذ مصر؟».
وكتب «بكري» في حسابه على «تويتر»، مساء الجمعة، «مايحدث الآن هو نتيجة لتعدي الرئيس علي الدستور والقانون، وإصرار الإخوان على اختطاف الثورة، والإصرار على تصفية الحسابات والتخلي عن مطالب الناس».
وأشاد «بكري» بسلمية التظاهرات في ثورة 25 يناير، قائلاً: «سلمية التظاهر كانت عنوانًا لثورة ٢٥ يناير، أسقطت النظام وقدمت نموذجًا يحتذى»، معتبرًا في الوقت نفسه أن «العنف يؤدي إلى انهيار الدولة، ويفتح الطريق أمام الفوضى».
واختتم «بكري» تدويناته القصيرة بقوله: «أنقذوا مصر قبل حدوث الانهيار الكبير، لو انفلتت الأوضاع، الكل خاسرون، هذا هو الرأي العام يا رئيس الدولة.. ماذا أنت فاعل؟».
وبدأ إحياء الذكرى الثانية لثورة يناير مبكراً، حيث وقعت اشتباكات بين الأمن والمعتصمين في محيط ميدان التحرير قرب الفجر، ولكن سرعان ما انتهى ذلك مع ساعات الصباح، وتوافد المئات من المتظاهرين لملءِ الميدان بانتظار المسيرات التي ستنطلق مع صلاة الجمعة.
ورغم تعدد المسيرات في القاهرة والجيزة باتجاه التحرير، وقيادة عدد من الرموز الوطنية لها، مثل الدكتور محمد البرادعي والدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح وحمدين صباحي وخالد علي وغيرهم، إلا أن أحداث اليوم الأهم حتى الآن كانت خارج نطاق العاصمة.
محافظات الجمهورية المختلفة كانت أكثر حدة في احتجاجاتها، وقام بعض المتظاهرين في الإسكندرية والسويس والدقهلية والغربية وبورسعيد بمحاولة اقتحام بعض أقسام الشرطة أو دواوين المحافظات تنديداً بحكم الدكتور «محمد مرسي» رئيس الجمهورية وما سموه في هتافاتهم «أخونة الدولة»، مما أدى لاشتباكاتٍ عنيفة وإصابات قوية من جراء استخدام الأمن للقنابل المسيلة للدموع وللخراطيش، في مُقابل قذف المتظاهرين لهم بالحجارة، ووقوع إصابات عديدة من الجانبين جرَّاء تلك الاشتباكات.