عاد الهدوء من جديد لميدان التحرير بعد توقف الاشتباكات بين الأمن والمعتصمين، فجر الجمعة، التي بدأت، مساء الخميس، وجرى خلالها إطلاق قنابل غاز مسيل للدموع وطلقات خرطوش، ما أسفر عن إصابة 8، بينهم4 من أفراد الأمن، دون حدوث وفيات.
وتراجع المعتصمون إلى ميدان التحرير، استعدادًا لبدء فاعليات ذكرى ثورة 25 يناير، فيما استمر تمركز قوات الأمن وراء الجدار الخرساني الموجود بمدخل شارع «قصر العيني».
وقام العشرات من المعتصمين بالميدان بتنظيم مسيرة تطوف الميدان، مرددين هتافات «اكتب على حيطة الزنزانة حكم المرشد عار وخيانة»، رافعين لافتات مكتوبًا عليها «يسقط يسقط حكم المرشد»، بالإضافة لرفعهم عددًا من الأعلام المصرية.
وانتشرت 3 مدرعات، وعدد من عربات الأمن المركزي في الشوارع المحيطة بمجلسي الشورى والوزراء.
جاء الاقتحام بعد تجاوز القوات للجدار العازل الذي تعيد بناءه في شارع قصر العيني، حيث وصلت إلى ما بعد مجمع التحرير داخل الميدان، وأحرقت عددًا من خيام المعتصمين، وأطلقت قنابل الغاز وطلقات «الخرطوش»، مما أسفر عن إصابة أكثر من 20 معتصمًا، فيما رد المتظاهرون بإلقاء زجاجات «المولوتوف» والحجارة على القوات.