قال الدكتور إسماعيل عبد الجليل، رئيس مركز بحوث الصحراء الأسبق والخبير الدولي في التصحر، إن حالة الفوضى التي تشهدها البلاد منذ قيام الثورة، أدت إلى ظهور 15 ألف حالة تعدٍ بالردم والتجريف لنهر النيل، بمعدل حالة تعدٍ على النهر كل يوم.
وأشار «عبد الجليل»، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، إلى أن مصر تتعرض لـ38 حالة تعدٍ على الأراضي الزراعية تمثل فدانين كل 24 ساعة من الأراضي الرسوبية الخصبة التي لا يمكن تعويضها، مشيرًا إلى أن مواصلة مسلسل التعديات على الأراضي الزراعية أدّى إلى استمرار تفاقم حالة التصحر لتبلغ 30% من إجمالي مساحة الأرض الزراعية المنتجة، نتيجه سوء الصرف وارتفاع الملوحة، وهو ما يعني الانخفاض المستمر لإنتاجية الفدان.
وأضاف «عبد الجليل»: «بافتراض مصداقية ودقة التقرير الأخير لوزارة الزراعة، فإنه يُلاحظ انخفاض إجمالى مساحة أرض التعديات لـ25 ألفًا و474 فدانًا، خلال 22 شهرًا، منذ الثورة، بينما كان الإجمالى 30 ألف فدان سنويًا قبل الثورة، طبقًا لتقارير سابقة لوزارة الزراعة من واقع الرصد بالأقمار الصناعية، وهو ما يعني أن الغالبية العظمى من مرتكبي التعديّات على الأرض الزراعية بعد الثورة كانوا من الفقراء الحائزين لمساحات صغيرة، وهو ما يمكن وصفه بالعدالة الاجتماعية في الفساد الذي كان مقصورًا على مالكي الحيازات الكبيرة قبل الثورة.