بالرغم من عدم قدرته على المشى طوال 38 عاما بسبب إصابته بمرض شلل الأطفال، وأيضا عدم قدرته على التنقل من مكان إلى مكان إلا باستخدام عجلة متحركة تساعده على الحركة ولكن ليس بشكل جيد، وبالإضافة إلى ذلك معاناته اليومية فى العلاج والعمل والمواصلات والسكن إلا أنه يقابل كل ذلك بابتسامة كل يوم وتصالح مع النفس ورضا بحالته.
عاش رجب عبدالحكيم، 38 عاما، معاقاً بسبب الإهمال حيث تناول تطعيما فاسدا ضد مرض شلل الأطفال أثر عليه وجعله يفقد قدرته على الحركة.
يجلس رجب كل يوم 12 ساعة يوميا أمام (فرشة الجرائد) أمام مسجد السيدة زينب يقوم خلالها بفرش البضاعة بنفسه والبيع والتعامل مع الناس مستخدما عجلته الصغيرة.
يقول «تظاهرنا قبل الثورة لأن النظام السابق مكانش شايف إن فيه 10% من السكان من ذوى الإعاقة إحنا بنتبهدل حتى فى العلاج ومفيش مستشفيات جيدة للمعاقين ولا مواصلات ولا عمل، فاضطريت أفرش وأشتغل على فرشة الجرايد كبائع متجول، وعارف أن وجودى غير قانونى ولكن أعمل إيه الدولة ما ادتنيش أى حاجة قبل الثورة والكمبيوتر فى المحافظة كل إما أقدم على أى حاجة بيحسب على إنى أخدت شقة فى النهضة وخلاص كده كفاية علىّ، وأيضا كنا بنتظاهر عشان الشغل وبالفعل اشتغلت فى شركه خاصة شغلتنى صدقة منها ومقعدينى فى البيت وبيدونى مرتب 200 جنيه وأنا إيجار الشقة بيعدى 450 جنيه شهريا».