قال الدكتور محمود حسين، الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين، إن الجماعة ترحب بالتصالح مع رموز النظام السابق المتهمين فى قضايا فساد مالى، مشيراً إلى أنهم يرفضون التصالح مع كل من تلوثت يده بقتل المصريين فى ثورة 25 يناير.
أضاف فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، أن التصالح مع رجال الأعمال الذين لم تلوث أياديهم بدماء المصريين يهدف لإعادة الأموال المنهوبة للشعب، مشيراً إلى أن الجماعة ليست أغلبية داخل الحكومة أو المحافظين أو القضاة، نافيا ما يتردد عن سعى الجماعة للسيطرة على مفاصل الدولة كما يدعى البعض وأن ذلك بعيد كل البعد عن الواقع.
وأوضح أن حالة الاحتقان التى كانت موجودة قبل الاستفتاء على الدستور لن تتكرر مجدداً، وهناك مطالب غير مشروعة مثل إلغاء الدستور، مطالباً التيارات والقوى السياسية المعارضة الراغبة فى تغيير بعض المواد الخلافية فى الدستور بأن تسلك الطرق الشرعية من خلال الحصول على أغلبية فى انتخابات مجلس النواب المقبلة.
وحول اتهامات البعض للجماعة بأنها تقوم بالأعمال الخيرية قبل الانتخابات قال «الجماعة تقوم بالأعمال الخيرية منذ 80 عاماً ومن يتهمها بذلك مريض»، مضيفاً: «الجماعة لم تمارس ضغوطاً على الرئيس خلال الفترة الماضية، وهو المسؤول عن فشل الحوار الوطنى، والجماعة لا دخل لها بذلك، وإن حزبها شارك كأى حزب أو تيار سياسى مشارك فى الحوار ولا يمكن أن نحمله نتيجة الفشل أو النجاح».