x

رئيس مجلس الشورى: التعامل مع صندوق النقد الدولي شهادة بأن اقتصادنا قوي

الأربعاء 23-01-2013 16:03 | كتب: صباح موسى |
تصوير : صباح موسى

التقى رئيس مجلس الشورى الدكتور أحمد فهمي عددًا من أبناء الجالية المصرية في السودان، مساء الثلاثاء، في منزل السفير المصري بالخرطوم، عبدالغفار الديب، وذلك خلال زيارته الحالية للسودان لحضور المؤتمر الثامن لاتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي.

 

وأكد «فهمي» خلال اللقاء، أهمية العلاقات مع السودان، قائلا: «إننا أهملنا السودان وأفريقيا كثيرا نتيجة سياسات النظام السابق»، مضيفا أن هناك رؤية واستراتيجية الآن لمصر تجاه أفريقيا، وأنه تم عمل لجنة تختص بالشؤون الأفريقية في مجلس الشورى منذ أسبوعين لتتولى، وتدرس هذا الملف بعناية، وتقف على المشاكل من خلال زيارات المسؤولين بالقارة لمناقشتها وحلها.

 

وتابع «فهمي»: «قابلت النائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان محمد طه، ورئيس البرلمان أحمد إبراهيم الطاهر، وناقشنا سبل تعزير العلاقات بين البلدين لإحداث انطلاقة قوية بينهما في المرحلة المقبلة». وفي المقابل، طرح أبناء الجالية في الخرطوم عددا من المشاكل التي تواجههم بالسودان، وعلى رأسها التحويل بالعملة الصعبة إلى مصر.

 

وعلى هامش اللقاء، أكد «فهمي» لـ«المصري اليوم» أن أفريقيا هي الامتداد الطبيعي لمصر من حيث الاستثمارات وفتح أسواق للمنتجات المصرية، لافتا إلى أن زيارات وزير الخارجية لأفريقيا في زيادة ملحوظة، وأن ذلك يعكس مدى اهتمام الدولة بهذا الملف، وأشار إلى أن هناك مطالبات الآن بتعيين وزير دولة بالخارجية للشؤون الأفريقية لما للموضوع من أهمية، موضحا أن هناك قنوات على أعلى مستوى تعمل مع إثيوبيا ودول حوض النيل لتذليل كل المشاكل بين البلدين.

 

وأوضح: «حكومة هشام قنديل مازالت جديدة، وتعمل في مرحلة الانتقال، فقد خرجنا من ثورة لها سقف عال من الطموحات، وهناك اعتصامات عطلت إنتاج ما يقارب 4500 مصنع، مما أدى إلى ضعف العوائد على العمال والموظفين، وهذا يجعل الحكومة في مهمة صعبة لأنها توازن بين أشياء كثيرة»، وأضاف «هناك حكومة أخرى ستشكل بعد انتخابات مجلس النواب يمكن محاسبتها».

 

وردا على ما يثار عن أن جماعة الإخوان المسلمين تحاول تمكين كوادرها في وسائل الإعلام، أكد «فهمي» أن الكفاءة هي الأساس في نيل أي وظيفة وليس في الإعلام فقط. وقال «القاعدة لدينا هي الكفاءة وليس الانتماء»، مضيفا أن أكثر الهجوم على الاخوان يأتي من الصحف القومية والتليفزيون المصري. واستشهد بوزارة الخارجية التي قال إنه «لا يوجد أي سفير فيها ينتمي للإخوان».

 

وحول الاستثمارات القطرية في مصر وما يثار حولها من مخاوف، أكد رئيس مجلس الشورى أن مشاريع التنمية بعيدة عن قناة السويس، قائلا إنه ليست هناك أي خطورة أن تتركز الاستثمارات، وأن تملك الأرض وفقا لنظام حق الانتفاع، واستشهد بقرار وزير الدفاع الخاص بمنع تملك الأجانب نهائيا في سيناء.

 

وحول «مشروع النهضة»، قال «فهمي» إنه مستمر، وإن هناك خططا استراتيجية في التعليم والصناعة وتنمية الزراعة وغيرها، موضحا أن المهم هو كيفية استغلال جميع الإمكانيات في الاتجاه الصحيح، والقضاء على ما وصفه بـ«الإنفاق الفاسد» الذي يهدر في الرشاوى. وختم بأنه «ليس بين يوم وليلة يمكننا التغيير».

 

وحول الاقتراض من صندوق النقد الدولي وتحريم الإخوان له قبل تولي السلطة، قال إن «الربا محرم سواء كان قبل الحكم أم بعده. رأينا لم يتغير فيه، لكن الحكومة لها رؤية هي أن التعامل مع البنك شهادة للدولة بأن اقتصادها قوي، وبالتالي يمكنها أن تتعامل مع جميع الدول، كما أن مصر مساهمة أصلا في هذا الصندوق ومن حقها الاقتراض منه».

 

وردا على سؤال حول توتر العلاقات بين مصر والإمارات مؤخرا، أوضح رئيس مجلس الشورى أنه التقى عددا من المسؤولين في الإمارات، على رأسهم رئيس البرلمان. وعلق على مخاوف البعض من «تصدير الثورة»، وقال: «لا يمكن أن نصدر الثورة، ولا يمكن أن نتدخل في شؤون الآخرين، ولا أن يتدخل أحد في شؤوننا».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية