x

الناشط السياسي خالد عبدالحميد: «الإخوان» تتحمل مسؤولية أحداث العنف كاملة (حوار)

الإثنين 11-02-2013 18:36 | كتب: أحمد علام |
تصوير : اخبار

قال الناشط السياسى خالد عبدالحميد القيادى بحزب التحالف الشعبى الاشتراكى إن المشهد السياسى ثابت على ما كان عليه منذ 25 يناير 2011، مشيرا إلى أن الثوار مستمرون فى ثورتهم ضد الظلم والاستبداد، والسلطة مستمرة فى القتل والكذب.

وحمل عبدالحميد خلال حواره لـ«المصرى اليوم» سلطة جماعة الإخوان المسلمين ووزارة الداخلية المسؤولية الكاملة لأحداث العنف الواقعة الآن.

وإلى نص الحوار..

■ ما تقييمك لفعاليات الذكرى الثانية لثورة 25يناير؟

- المشهد ثابت، الثوار مستمرون فى ثورتهم ضد الظلم والاستبداد، والسلطة مستمرة فى القتل والكذب وتقول إن هناك مؤامرة خارجية، لكن الثورة ستستمر فى نضالها حتى انتزاع مطالبها وأهدافها.

■ من المسؤول عن أحداث العنف الموجودة فى الشارع الآن.

- السلطة الحاكمة، المتمثلة فى جماعة الإخوان المسلمين، ووزارة الداخلية، فهما المسؤولان بشكل كامل عن كل أحداث العنف الموجودة فى الشارع، فالسلطة تصدر الأوامر والداخلية تنفذ، وباستخدام العنف لقمع حركة الاحتجاج الثورى الموجودة فى الشارع الآن.

■ ما تقييمك لأداء جبهة الإنقاذ الوطنى؟

- للأسف، الجبهة مترددة فى كل قراراتها، لأنها تحتوى على أطياف كثيرة ليست على قدر واحد من الثورية، ويجب إيجاد بديل سياسى لها، يضم كل من آمنوا بالثورة منذ بدايتها وحتى الآن، وألوية المشاركة فى هذا البديل أن يضم قوى سياسية مع فكرة الدولة المدنية الثورية.

■ ماذا عن المطالب التى ترفعها جبهة الإنقاذ الآن؟

- جماهيرالشعب المصرى التى خرجت يوم 25 يناير فى الذكرى الثانية للثورة هتفت «الشعب يريد إسقاط النظام»، وهذا مطلب واضح والثورة لن تتنازل عنه وتزداد إصراراً عليه يوما بعد الآخر، والجبهة حتى الآن مطالبها بعيدة عن الشارع الذى يسبقها بمراحل، بحديثها عن تعديل محدود لبعض مواد الدستور وإقالة حكومة قنديل وتشكيل حكومة ائتلافية ثورية.

■ ماذا عن تراجع شباب الثورة عن المشهد السياسى الآن؟

- المشهد السياسى طبيعى، وفكرة «بروزة» شباب الثورة غير صائبة، فالثورة لا تتمثل فى شباب بعينه، وطالما الحركة الثورية مستمرة فى الشارع ستفرز وجوها شبابية جديدة، فهناك شباب ينتمون إلى الثورة ومؤثرون فى الشارع ولكنهم غير معروفين إعلامياً.

■ رأيك فى التنظيمات التى ظهرت مؤخرا كـ«البلاك بلوك»، واتهامها بأنها وراء العنف؟

- هناك انسداد فى الحياة السياسية، ولا توجد أية بوادر لانفراجة قريبة لما يحدث الآن، والقوى السياسية غير قادرة على جذب قطاع كبير من الشباب الثورى الذى لم تتحقق مطالبه حتى الآن، وحينما ينزل الشارع يتم مواجهته بالعنف والقتل، فمن الطبيعى أن تظهر تنظيمات تميل إلى العنف، ولكن لا يمكن أن نساوى بين شباب غاضب يطالب بحقوقه، وبين سلطة غاشمة تستخدم القتل والقمع فى مواجهة معارضيها.

■ ماذا عن عودة الجيش للمشهد السياسى؟

- الجيش لم يبتعد عن المشهد السياسى حتى الآن، وتراجعه عن المشهد تم بناء على صفقة أبرمها مع جماعة الإخوان المسلمين، ولكن الثورة لن تقبل تصدر الجيش للمشهد مرة أخرى، وهناك من يريدون دولة مدنية بغطاء عسكرى نظراً لارتباطهم بمصالح مشتركة، ولكن الثورة ستخلق مساراً جديداً بمنأى عن حكم الإخوان والعسكر.

■ هل مصر فى طريقها إلى الفوضى؟

لا أعتقد، فالشعب المصرى مرت عليه لحظات عصيبة أكثر خطورة مما نحن فيه الآن لكنه لم يقع فى فخ الفوضى.

■ كيف يمكن استعادة روح الوحدة التى كانت موجودة فى الأيام الأولى لثورة يناير؟

فى الـ 18 يوما الأولى للثورة كانت الأهداف والمطالب واضحة ومحددة، ولكن بعد سقوط مبارك، سارعت جماعة الإخوان المسلمين بالسعى إلى السلطة على حساب أهداف الثورة، ومنذ وصولها للحكم وهى تسعى إلى تمكينها من مؤسسات الدولة، وبقية القوى الثورية ما زالت تناضل من أجل دفع الثورة لسدة الحكم.

■ وما الحل للخروج من الأزمة؟

- الحل فى استمرار الثورة، مع السعى للحصول على ثقة الجماهيرالكادحة من أجل استكمال وانتزاع، حقوق المصريين جميعاً فى العيش والحرية والعدالة الاجتماعية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية