شهد حزب التحالف الشعبى الاشتراكى فى الإسكندرية استقالات جماعية من عدد من أعضاء الحزب، بدعوى «فشل الحزب فى تحقيق أهدافه حتى الآن»، متهمين الحزب بعدم وضوح الرؤية فى التعامل مع نظم الحكم الحالى، واختراق الحزب من قبل من سموهم «أصحاب الأجندات الخاصة».
أعلن 25 قيادياً بالحزب، خلال مؤتمر صحفى بأحد الفنادق فى الإسكندرية، مساء الخميس، استقالاتهم الجماعية، وقدموها إلى عبدالغفار شكر، وكيل مؤسسى الحزب.
واعترض المستقيلون على ما سموه اختراق الحزب من قبل من وصفوهم بالعناصر غير اليسارية وأصحاب الانتماءات والتوجهات المختلفة عن قوى اليسار. شملت أسباب الاستقالة، أن الحزب انتقلت إليه الأمراض الحزبية التى تفشت فى أحزاب ما قبل الثورة، من شللية وتكتلات جماعية داخلية لها مصالحها الخاصة، وغابت عن الحزب الروح وتلاشى العمل الجماعى».
وحملت الاستقالات أسماء كل من: «محمود حال، المحامى، ويوسف جابر محمود، ومحمد سعد خيرالله، وهالة إبراهيم العشرى، وابتسام يوسف جابر، والسيد يسرى على، ومحمد عبدالعزيز محمد، وحازم عبدالحميد، وعبدالوهاب حامد، ونعمة الله إبراهيم عبدالعزيز، ورجب حماد حسن، ومحمد يوسف جابر، وهند مصطفى على، وهيثم عباس، وسهير صدقى، ومحمد السيد محمد، وإيمان يوسف جابر، ومصطفى على شكرالله، وإبراهيم قبارى، ورسمية زكريا، ومحمد أحمد حافظ، وصفية عبده محمد، وإسلام أحمد حافظ، ووليد مصطفى عمر، وحسام محمد».
وجاء فى نص الاستقالة: «بدافع من الوطنية الخالصة وانطلاقاً من الآمال العريضة التى فجرتها ثورة 25 يناير 2011 وحفاظاً على قوى اليسار فى مصر، قام الموقعون أدناه، وهم فى أغلبهم قيادات شعبية وعمالية وحزبية مرتبطة بالعمل الجماهيرى ومرتبطة بمشاكل المجتمع المصرى، وبعد فترة طويلة من النضال والمواجهة مع النظام البائد ومقاومة مظاهر الفساد وانعدام العدالة الاجتماعية، قام الموقعون أدناه بالاشتراك فى تأسيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، فى محاولة لتجميع قوى اليسار الوطنى فى تكتل جديد يتبنى مطالب الثورة، ويساعد فى بناء الدولة المصرية الحديثة، وكنا آملين فى أن تثمر التجربة عن نتائج واقعية تحقق هذه الأهداف، إلا أن التجربة أثبتت ــ وللأسف الشديد ــ أن كثيراً من الوقت استهلك بدون تحقيق الفوائد المرجوة منه، فضلاً عن الجهد الضائع والمال على قلته».
وتابع نص الاستقالة: «نرى أن هذا الوضع السياسى يحتاج إلى موقف معلن واضح وصريح ومحدد من الحزب، يدعو لمقاومة أخونة الدولة بكل مظاهرها.. أما وقد غاب هذا الموقف، فلا يسعنا إلا أن نضعكم أمام مسؤوليتكم أمام الله والوطن».