x

«أسوشيتد برس»: مخاوف الاغتيال تطارد المعارضة في مصر

الأحد 10-02-2013 18:20 | كتب: علا عبد الله ‏ |
تصوير : أحمد هيمن

 

قالت وكالة «أسوشيتدبرس» الأمريكية، إن مقتل المعارض السياسي التونسي، شكري بلعيد، في تونس، يثير مخاوف المعارضة الليبرالية من إمكانية حدوث ذلك في مصر، خاصة بعد إصدار بعض رجال الدين المتشددين فتاوي دينية تهدر دم قيادات المعارضة، مضيفة أن بعض النشطاء يعتقدون أن النظام الإسلامي الحاكم بدأ في استهداف صفوفهم خاصة بعد اختفاء بعض الناشطين من الاحتجاجات، وتلقي بعضهم تهديدات بالقتل عبر الهاتف، أو تحذيرات من مسؤولين أمنيين.

 

وتابعت الوكالة في تقرير لها، الأحد: «رغم أن بعض المعارضين قالوا إنه ليس هناك أي دليل على هذه الحملة، وإن الأوضاع الحالية تثير القلق فحسب، فإن مخاوفهم تشير إلى ما أصبح عليه المناخ العام في البلاد حيث تزايد الغضب من الجانبين، فالمعارضة الليبرالية والعلمانية تتهم الرئيس الإسلامي محمد مرسي بإطلاق العنان لقوات الأمن لسحق معارضيه، في الوقت الذي بات مؤيدي الرئيس من الإسلاميين مقتنعين بأن المعارضة تحاول إسقاط الزعيم المنتخب ديمقراطيا بالقوة».

 

ورأت «أشوسيتدبرس» أنه «في ظل هذه البيئة المتوترة فإن اغتيال شخصية معارضة مصرية على غرار شكري بلعيد في تونس أمرا قابل للانفجار»، مشيرة إلى اعتراف السلطات بهذا الخطر المحتمل بدليل تشديد الحكومة تأمين شخصيات المعارضة، بما في ذلك الدكتور محمد البرادعي، أحد مؤسسي جبهة الإنقاذ الوطني.

 

وقالت الوكالة إن «المعسكر الإسلامي قلق من أن العنف ربما يعرقل هدفهم في إنشاء دولة إسلامية في مصر، مما دفع بعض الجماعات الإسلامية الأكثر تشددا إلى تأجيل نزول مسيرات مؤيدة للمرسي يوم الجمعة الماضي في القصر الرئاسي، خوفا من الاصطدام مع محتجين من المعارضة».

 

وكان محمد الظواهري، شقيق أيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة، قال في تصريحات لوكالة «أسوشيتدبرس» في وقت سابق، «إنهم يمارسون أقصى درجات ضبط النفس».

 

وذكرت الوكالة أنه في الوقت الذي يتهم بعض المعارضين جماعة الإخوان المسلمين، والرئيس مرسي بتهديدهم للمحتجين المعارضين، فإنهم يلقون باللوم على القيادة السياسية المعارضة لاستخدمها العنف في الشوارع للإطاحة بمرسي، مشيرة إلى تصريحات الرئيس بأن معارضيه مثل «السوس الذي ينخر في عظم الأمة»، وأن لديه تسجيلات ترصد تآمرهم ضد حكمه.

 

ونقلت الوكالة عن المتحدث باسم «جبهة الإنقاذ»، خالد داوود قوله إن هذا الكلام خطير، ويهيئ المناخ العام ضد زعماء المعارضة، مضيفا: «يتم تشويه صورته واتهامه بأنه عميل يتلقى المال من الخارج رغم أنه لايمكنه تسديد أقساط سيارته».

 

وتابع: «هم لايستخدمون كلمه موت، ولكن بالتأكيد يمكن أن يتتم تحريض شاب على تنفيذ ذلك بتدبير منهم»، مشيرا إلى أنه والأعضاء القيادين في الجبهة يتلقون تهديدات بالقتل سواء من خلال المكالمات أو الرسائل الهاتفية.

 

واعتبرت الوكالة أن «وقوع عملية اغتيال بشكل صريح تمثل منعطفا خطيرا في تحول مصر ، الذي تمر بمرحلة انتقالية مضطربة منذ الإطاحة بالمستبد حسني مبارك قبل نحو عامين».

 

 وقالت الوكالة إنه «رغم تخلي جماعة الإخوان المسلمين عن العنف في السبعينات، إلا إنها لها سوابق في هذه الصدد حيث قتلت قادة سياسيين بارزين في الأربعينيات والخمسينيات، كما تم اتهامها بمحاولة اغتيال الرئيس الراحل جمال عبد الناصر».

 

ونقلت الوكالة تحذير ابنة الكاتب فرج فودة، سمر فودة، لـ«البرادعي»، تعليقا على فتوى إباحة إهدار دمه، قائلة :«لقد قتلوا والدي بعد فتوى السماح بسفك دمه، فلتأخذ الأمر على محمل الجد، فقد يحدث ما قالوه، فهؤلاء مرضى»، وذلك في حسابها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية