قال الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، الخميس: «الذين دعوا للثورة لم يكونوا مسيسين»، مضيفًا: «نحن كإخوان مسلمين لم ندع للتظاهر، ولكننا كنا نشارك على أساس أن هذه ثورة الشعب، وليست ثورة أحد بعينه».
ووجه «العريان»، في مقابلة تليفزيونية على شاشة قناة «الجزيرة مباشر مصر»، التعازي لأسرة المعارض اليساري البارز شكري بلعيد، الأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد، كما نعى منصف المرزوقي، رئيس تونس وشعبه.
واعتبر «العريان» اغتيال «بلعيد» بمثابة «خسارة كبيرة لتونس»، داعيًا الله أن يجعل دمه «لعنة» على من قتله.
وتطرق «العريان» للحديث عن مظاهرات «جمعة الرحيل»، لافتًا إلى دعمه للتظاهر السلمي، الذي «لا تصحبه لا مظاهر عنف ولا تخريب لمنشآت خاصة أو عامة، وهذا الذي جعل الثورة المصرية تتوهج وتستمر»، حسب تعبيره.
وأضاف «العريان»: «عندما حاول النظام السابق قتل المتظاهرين، لم يرد عليه المتظاهرون إطلاقًا في موقعة الجمل، وكنا ندافع عن أنفسنا كشعب ضد نظام فاشي يمارس القتل»، رافضًا في الوقت نفسه الاتهامات الموجهة لجماعة الإخوان المسلمين بشأن التحرش بالمتظاهرات في ميدان التحرير، قائلاً: «الاتهامات أمام النيابة ومن لديه اتهام يتوجه به للنيابة والقضاء».
وتابع: «الإخوان المسلمين منذ أحداث الاتحادية الذي استشهد فيها 9 من الإخوان المسلمين لم تنزل في مظاهرات، لأن نزولنا كان اضطراريًا»، لافتًا إلى أن «المتحرشين ليسوا سياسيين وغالبًا من أطفال الشوارع والبلطجية»، مضيفًا: «من الخطر الشديد أن نترك الجاني يفلت، ونطلق الاتهام على أبرياء، ونحن ضحينا كشعب ثرنا كثيرًا لتحقيق الديمقراطية والكرامة الإنسانية، ومن الغباء أن نستدرك بعيدًا عن المسار الديمقراطي».