التقت «المصرى اليوم»، بـ«زكريا.ل» 25 سنة، حاصل على دبلوم تجارة، المتهم بقتل والده فى حى إمبابة، الذى قال: «والدتى توفيت منذ 5 سنوات ولى 5 أشقاء وشقيقة واحدة، 3 منهم يعيشون فى دولة جنوب أفريقيا، والباقون متزوجون، وأنا أقيم مع والدى فى شارع أرض الجمعية، ومنذ عامين كنت أصلى العشاء وشعرت بأن شيئاً ما أمسك بظهرى، وبعد ذلك بدأت أسمع كلاماً فى أذنى، فعلمت أننى أصيبت بمس من أحد الجان، وكان يتحدث معى كثيراً، ولكننى لا أذكر ما كان يقوله، وقبل الحادث بأسبوع تركت المنزل وذهبت إلى فندق فى باب اللوق وأقمت به لمدة أسبوع، وسمعت صوتا يهتف فى أذنى قائلاً (اذبح والدك)، فتوجهت إلى المنزل الساعة 12 ليلاً، وكان والدى نائماً فى غرفته، فقمت بإعداد كوب شاى، وسمعت هاتفاً يقول لى (خذ سكيناً وضعه فى جيبك) فأخذت سكين المطبخ ووضعته فى جيب البنطلون وذهبت إلى الصالة».
وأضاف: «بعد تناولى الشاى وسيجارة وجدت جريدة قرأتها لمدة ربع ساعة، خلالها كنت أذهب إلى غرفة والدى أنظر إليه وأجده نائماً، بعدها كشفت ظهره وحاولت طعنه بالسكين، إلا أنه استيقظ وقال لى (أنا أبوك، ليه كده إنت عاوز تقتلنى ليه يا ابنى؟!) فقمت بطعنه عدة طعنات فى وجهه، وكان يقاومنى، إلا أننى تمكنت من قتله نظراً لجسده الهزيل وكبر سنه، فهو يبلغ من العمر 85 سنة، وأثناء ذلك ظل يردد (حرام عليك يا ابنى) وأخذ والدى سكيناً من تحت وسادته كان يستعمله فى الطعام، وحين رأيته يأخذ السكين طعنته به فى يده، ووجهت له طعنة فى الصدر، وبعد ذلك انكسر السكين وكان والدى غارقا فى دمائه ودخل فى حالة إغماء، فذهبت إلى المطبخ وأحضرت سكيناً كبيراً وقمت بذبحه، ثم رفعته من الأرض ووضعته مرة أخرى، حيث كان ينام وقمت بتغطيته، وأحضرت تى شيرت ومسحت به آثار الدماء التى غطت الحائط والأرضية وقمت بخلع ملابسى الملطخة بالدماء ووضعتها داخل كيس أصفر وذهبت إلى المرحاض وغسلت يدى من الدماء ودخلت مرة أخرى إلى والدى ووجدت المحفظة الخاصة به، بها مبلغ 400 جنيه أخذتها وأعدتها مرة أخرى إلى غرفته، وتركت المنزل وألقيت بالكيس الأصفر عند السكة الحديد».
وتابع: «بعد ذلك ذهبت إلى المقهى وطلبت فنجاناً من القهوة وشيشة، ثم عدت إلى الفندق مرة أخرى ونمت وعندما استيقظت مارست يومى بشكل طبيعى، ثم توجهت إلى مدينة السويس، لكى أعمل هناك، ولكن قلت فى قرارة نفسى (أكيد صاحب أى عمل هيسأل عنى قبل مايشغلنى عنده) فقررت التوجه إلى القاهرة، وسلمت نفسى إلى قسم إمبابة، واعترفت أمام العقيد مصطفى كمال، وكيل فرقة الشمال، وعلاء بشير، رئيس المباحث، والعقيد درويش حسين، مفتش المباحث، بجريمتى تفصيلياً».
واختتم المتهم حديثه لـ«المصرى اليوم» قائلاً: «ما حدث لم أفعله أنا، بل هو الجن الذى مسنى ودفعنى لفعل ذلك دون أن أشعر».
كانت نيابة الحوادث برئاسة أحمد ناجى، مدير نيابة حوادث شمال الجيزة، قررت حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.