طالب الرئيس محمد مرسي دول «القمة الإسلامية» بضرورة التصدي للفتن المذهبية والطائفية على صعيد الدول الإسلامية من خلال الحوار والتثقيف، مشيرًا إلى أنها إذا لم تخمد ستسري في جسد الأمة.
وقال مرسي، في كلمته أمام زعماء «القمة الإسلامية» الـ12 التي تنعقد، الأربعاء، بالقاهرة: «إننا نمتلك العقيدة التي ننتسب بها إلى رب واحد، خلف رسولنا الكريم، لكن الواقع الاقتصادي الذي نعيشه يشير في الوقت ذاته إلى أننا لا نسهم إلا بنصيب متواضع في الناتج العالمي، وناتج أقل في الناتج العالمي».
وأضاف مرسي: «على المستوى السياسي لا تزال بؤر الصراع المتوتر في عالمنا مشتعلة ما بين فلسطين وسوريا»، مؤكدًا على استمرار ازدواجية المعايير في الغرب عندما يتعلق الأمر بالقضايا التي تهم المسلمين والدول الإسلامية.
وتابع مرسي أنه على الرغم من هذه الصعاب، فإن أجهزة المنظمة تعمل على تحقيق التكامل الاقتصادي والتجاري والعلمي والتكنولوجي والثقافي والصحي، وفي كل المجالات المهمة، ونجحت جهودها في تحقيق تقدم ملحوظ في عدة مجالات خلال الفترة الماضية، حيث ارتفع حجم التجارة بين دول المنظمة إلى 17% ، مشيرًا إلى ضرورة الارتفاع بسقف تطلعات الأعضاء.
ووعد مرسي ببذل قصارى الجهد خلال رئاسة مصر للدورة الـ12 للقمة في تدعيم التعاون والعمل المشترك بين الدول الأعضاء، مشيرًا إلى أن مصر تفتخر بأزهرها وعلمائها الذين كانوا ومازالوا رافعي لواء العلوم الإسلامية ومحاصري خطر الفتنة.