x

صحف أجنبية: عودة العلاقات الدبلوماسية مع إيران تكلف مصر كثيرًا

الأربعاء 06-02-2013 11:19 | كتب: ملكة بدر |
تصوير : other

تناولت بعض الصحف الأجنبية زيارة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد إلى مصر، الثلاثاء، وقالت صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» الأمريكية إن الزيارة الأولى لقائد إيراني منذ 1979 تعتبر «زيارة تاريخية»، لكنها تأتي في وقت تتزايد فيه العداوة العميقة بين طهران ودول الخليج السُّنية، التي تدعم مصر .

وأضافت الصحيفة الأمريكية أنه بالرغم من أن زيارة نجاد لمصر تأتي في إطار حضور قمة منظمة التعاون الإسلامي، وليس بالتحديد للقاء الرئيس محمد مرسي، إلا أنها تلقي الضوء على ذوبان الجليد في العلاقات المصرية الإيرانية منذ الثورة التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك، «فقد فردت مصر حرفيًا السجادة الحمراء لنجاد، وحياه الرئيس مرسي بقبلة على الخد مرحبًا به في المطار» في زيارة «لم تكن لتحدث أبدًا في عهد مبارك».

وأشارت «ساينس مونيتور» إلى قول محللين إن الزيارة لا تعني بالضرورة بدء علاقات مقربة بين القوتين الإقليميتين، لأن مصر لديها الكثير لتخسره مع داعميها الخليجيين السنة وحلفائها الدوليين، موضحة أن هناك قيودًا حقيقية على قدرة مرسي على تحسين العلاقات مع إيران، بوجود مؤسسات في مصر، مثل المخابرات، التي تعارض تقوية العلاقات المصرية الإيرانية، فضلاً عن دول الخليج والولايات المتحدة المعارضة للقوة الشيعية الإيرانية.

من جانبها، أوضحت صحيفة «إندبندنت» البريطانية أن الرئيس الإيراني وصل إلى مصر تاركًا خلفه حربًا سياسية مفتوحة في إيران، أسفرت عن القبض على النائب العام الإيراني السابق. واتفقت مع «ساينس مونيتور» فيما يتعلق بصعوبة عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، خاصة بعد تركيز المحادثات بين مرسي ونجاد، التي استمرت 20 دقيقة فقط، على الحرب الأهلية السورية التي يدعم فيها كل منهما طرفًا مختلفًا.

ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن نجاد تعرض لمحاولة اعتداء أثناء وجوده في مسجد الحسين في القاهرة، حيث حاول شخص ضرب نجاد بالحذاء، فيما ظهر أنه مواطن سوري.

أما صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، فرأت أن زيارة نجاد لمصر، بعد انقطاع دام منذ عام 1979 منذ أن قطع البلدان العلاقات الدبلوماسية بينهما، تعتبر علامة أخرى على التغيرات الإقليمية التي حدثت نتيجة للربيع العربي.

وأضافت أن الخلافات بين مصر وإيران تمت تنحيتها جانبًا بشكل مؤقت بمجرد نزول نجاد من على سلم الطائرة وتحية مرسي له بالقبلات، مشيرة إلى أن مبارك كان متشككًا للغاية تجاه إيران، بينما سافر مرسي إليها في أغسطس الماضي لحضور قمة حركة عدم الانحياز.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن كلاً من مصر وإيران تسعيان لتحقيق نفوذ إقليمي أوسع وكلاهما لديه أسبابه لبناء علاقات دبلوماسية مع الطرف الآخر، فحكومتا مصر وإيران تعارضان إسرائيل ولديهما اهتمام قوي بالصراع السوري، ومن ناحية أخرى، يسعى مرسي لتبني سياسة خارجية مختلفة عن تلك التي تبناها مبارك وتعهد باتخاذ قرارات داخلية وخارجية مستقلة عن واشنطن، وبالمثل تسعى إيران، ذات الأغلبية الشيعية، إلى تشكيل تحالفات جديدة بعد أن أصبح حلفاؤها القدامى بعيدين عنها، سواء النظام السوري المتهاوي أو حركة حماس الفلسطينية.

وأشارت «واشنطن بوست»، نقلاً عن محللين، إلى أن الإطاحة بالديكتاتوريين العرب وصعود الأحزاب الإسلامية السياسية أدى أيضًا إلى فقدان إيران بعضًا من نفوذها الإقليمي كدولة مسلمة مستعدة للوقوف دائمًا ضد الغرب، فقد أصبح الشارع غير منفصل بالكامل عن الحكومة كما كان، رغم أن أداء تلك الأحزاب الإسلامية لم يرقَ بعد إلى توقعات إيران.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية