x

«أ.ف.ب»: قمة «سرت» تتأثر بغياب «مبارك وعبدالله».. والعرب سيكتفون بـ«الاستهجان»

السبت 27-03-2010 13:10 | كتب: مصطفى رزق |
تصوير : أ.ف.ب

قالت وكالة الأنباء الفرنسية في تقرير لها عن القمة العربية التي بدأت اليوم السبت أعمالها في مدينة سرت الليبية إن فرص تحقيق مصالحة فلسطينية بين حركتي فتح وحماس ضعيفة جدا، وأن غياب الرئيس المصري حسني مبارك عن القمة حيث يقضي فترة نقاهة بعد العملية الجراحية التي أجراها مؤخرا في ألمانيا سيعطي للرئيس السوري بشار الأسد فرصة للظهور أمام الزعماء العرب كقائد بارز في المنطقة خاصة مع تأكد غياب العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز، وذلك بسبب خلاف مع العقيد القذافي منذ القمة العربية في مصر عام 2003 وذلك رغم إعلان القذافي عن حدوث مصالحة.

وأعتبر التقرير الذي كتبه «آن بياتريس كلاسمان» أن مشهد الخلاف بين القادة العرب أثناء اجتماعهم السنوي أصبح مألوفا، كما أصبح من المألوف أيضا مشاهدة هرولة رئيس أو وزير خارجية تاركا القاعة التي تنظم بها القمة غاضبا مشهدا مألوفا في القمم العربية.

وبحسب الكاتب، فمن غير المستبعد أن يتكرر نفس الشيء بل وبشكل أسوأ في القمة التي تعقد اليوم، رغم أن هناك على الأقل موقفا موحدا بشكل أو بآخر للدول العربية الـ22 فيما يتعلق بالصراع في الشرق الأوسط.

ويستشهد الكاتب بتصريحات للسيد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية عقب عقد لقاء تمهيدي للقمة في سرت أكد فيها أن احتمال فشل عملية السلام أكبر في الوقت الحالي من احتمال حدوث نجاح في هذه المنطقة، مشيرا (التقرير) إلى أنه ليس هناك من يخالف عمرو موسى في هذا الرأي.

وحول الانتهاكات الإسرائيلية الأخيرة في مدينة القدس وضمها لأحد ابرز المساجد الإسلامية هناك ـ مسجد بلال ـ والاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى، قال تقرير الوكالة الفرنسية "إن العهد الذي كان العرب يهددون فيه بإغلاق صنبور النفط لممارسة ضغط دولي على إسرائيل قد ولي بلا رجعة.. سيكتفي الرؤساء العرب في ليبيا بإصدار بيانات استهجان وإطلاق مبادرات سياسية والإعلان عن الاستعداد لتقديم أموال لصندوق عربي للقدس، والحديث علنا عن نصف مليار دولار".

ورغم حالة السخط التي تسيطر على الدول العربية إزاء التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» الذي أكد عزم إسرائيل الاستمرار في بناء المزيد من المستوطنات في القدس الشرقية رغم انتقادات البيت الأبيض والاتحاد الأوروبي، أعتبر التقرير أن هذا السخط الجماعي للعرب على إسرائيل لا يكفي لتجاوز الخلافات الداخلية وطيها.

ورأى كاتب التقرير أنه ليس هناك أي بوادر أمل لتصالح حركة «فتح» بزعامة الرئيس الفلسطيني «محمود عباس» مع حركة المقاومة الإسلامية «حماس» التي تسطير على قطاع غزة، في ظل التحذيرات التي وجهت للدولة المضيفة للقمة من استضافة حركة «حماس».

ويتوقع مراقبون أن يستغل الرئيس السوري «بشار الأسد» ـ المتحالف مع إيران ـ غياب الثقل المصري والسعودي عن القمة للظهور كقائد بارز في المنطقة العربية؛ حيث سيحاول ـ حسب هؤلاء المراقبين ـ إقناع العرب الآخرين بالعمل على ألا تفرض عقوبات جديدة على إيران.

ويبدو أن الرئيس الليبي ـ وكعادته ـ لن يترك القمة العربية التي تستضيفها بلاده تمر مرور الكرام دون إثارة جدل، وهو ما تظهره الأنباء التي كشفتها مصادر ليبية وعربية واسعة الاطلاع تحدثت عن أن الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي، سيطالب القادة والزعماء العرب بمنحه صلاحيات أوسع خلال فترة توليه رئاسة القمة لمدة عام.

وقالت المصادر لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية الصادرة اليوم السبت إن ليبيا أدرجت مذكرة على جدول أعمال القمة العربية تطالب الدول الأعضاء بالجامعة العربية بمنح القذافي ـ الذي أخفق العام الماضي في إقناع القادة والرؤساء الأفارقة بمنحه صلاحيات أوسع أو تمديد فترة رئاسته ـ صلاحيات أوسع مما كان عليه الحال في السابق، مشيرة إلى أن القذافي يرغب في الحصول على حق طلب عقد قمة طارئة لقادة ورؤساء الدول العربية متى ارتأى ذلك.

وأوضحت أن الزعيم الليبي يسعى أيضا للحصول على تفويض عربي رسمي بتمثيل الدول العربية في مختلف المحافل الإقليمية والدولية باعتباره رئيسا للقمة العربية، لافتة إلى أن المقترحات الليبية تتضمن أيضا اعتبار «عمرو موسى» الأمين العام للجامعة العربية مسئولا شخصيا أمام القذافي عن متابعة تنفيذ مقررات القمة، وكل ما يتعلق بها من تفاصيل أو أعمال.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية