شهد ميدان التحرير، صباح الإثنين، حالة من الهدوء في ظل قيام اللجان الشعبية بتأمين المداخل والمخارج، مع تزايد أعداد المتظاهرين الذين توافدوا للمشاركة في تشييع جنازة الشهيد محمد الجندي من مسجد عمر مكرم.
وأغلقت اللجان الشعبية كل المداخل المؤدية إلى الميدان أمام حركة السيارات باستثناء مدخل عمر مكرم، فيما تجمع المئات من أهالي شهيدي الاتحادية والتحرير أمام مشرحة زينهم انتظارًا لخروج جثمان الشهيد محمد الجندي، الذي لقي حتفه، الإثنين، والشهيد عمرو سعد، الذي توفي خلال الاشتباكات أمام قصر الاتحادية، حيث يتم نقل جثمان محمد الجندي إلى مسجد عمر مكرم لأداء صلاة الجنازة عليه، كما سيتم أداء صلاة الجنازة على الشهيد عمرو سعد أمام قصر الاتحادية.
ووجهت شقيقة الشهيد محمد الجندي الشكر لجميع المصريين الذين دعوا لأخيها من أمام مشرحة زينهم، مؤكدة أنه أصبح في مكان أفضل مما كان فيه، مطالبة بالدعاء لوالدتها بالصبر على فقدان ابنها والدعاء له بالرحمة، والقصاص العادل من الضابط الذي تسبب في موت ابنها.
وتوقفت حركة المرور بشارع كورنيش النيل من أمام فندقي سميراميس وشبرد بعد تجدد الاشتباكات بين الأمن والمتظاهرين، حيث رشق المتظاهرون قوات الأمن بالحجارة، فيما ألقى عدد من الملثمين زجاجات المولوتوف، وهو ما دفع قوات الأمن لإطلاق قنابل الغاز ومطاردة المتظاهرين وإلقاء القبض على عدد منهم، مما أدى لتراجعهم إلى كوبري قصر النيل.