زار وفد من التيار الشعبى، بقيادة حمدين صباحى، مؤسس التيار، الاحد، محمد الجندى، عضو التيار، الذى يرقد فى غرفة العناية المركزة بمستشفى الهلال برمسيس، إثر تعرضه للاعتداء يوم 28 يناير الماضى فى ذكرى «جمعة الغضب»، وترددت أنباء عن وفاته.
واستفسر «صباحى» من الأطباء المعالجين عن حالته الصحية، وأكدوا له أنه لايزال فى حالة خطرة، ونشبت مشادات كلامية بين عدد من أصدقاء الجندى والأطباء بسبب شكوكهم فى وفاته إكلينيكيا، واتهموا إدارة المستشفى بالتستر على ما سموه جريمة تعذيب متكاملة الأركان، ارتكبها ضباط معسكر الأمن المركزى بالجبل الأحمر، مشيرين إلى أن جمعية «أطباء التحرير» شخصت الحالة على أنه مصاب بموت فى جذع المخ.
ودخل صباحى فى حوار طويل مع والدة المصاب، التى لم تنقطع دموعها طوال الجلسة، وقال لها: «كلنا قلوبنا موجوعة على محمد، ربنا يشفيه وينتقم من كل ظالم»، فيما أعربت عن حزنها الشديد مما يدعيه البعض من أن ابنها «بلطجى»، قائلة: «ابنى مرشد سياحى محترم، وأبوه مهندس وأخته دكتورة، وأنا ست بيت فى حالى، وعمرنا ما أذينا حد، واسألوا علينا الجيران فى طنطا».
قال حسام عقرب، عضو المكتب التنفيذى للتيار، لـ«المصرى اليوم»: «توجهنا إلى معسكر الجبل الأحمر، ووقفنا على بابه حاملين صورته، وقال لنا أحد الجنود المكلفين بتأمين البوابة: (انتظروا قليلا هناك سيارة ترحيلات ستخرج الآن من المعسكر، ممكن يكون فيها».
وأضاف: «خرجت بعدها سيارة مسرعة تحمل الآلاف من الشباب المعتقلين، وألقتهم بعيداً عن المعسكر، وتدافع الشباب على النزول حتى سقطوا فوق بعضهم البعض وبأجسادهم إصابات متفرقة، وانطلقوا جريا فى كل اتجاه بشكل عشوائى، وعندما سألنا أحدهم عن (الجندى) قال: (أعرفه طبعا أعرفه، ده الضباط كانوا بيعملوا عليه حفلة تعذيب كل نصف ساعة) وأجهش بالبكاء.