أعلن الدكتور أحمد مصطفى، نائب مدير مستشفى هليوبوليس الدولي، وفاة عمرو سعد عبدالرحيم، 20 عامًا، الضحية الثانية لاشتباكات الاتحادية، متأثرًا بإصابته بطلق ناري في المخ، في الاشتباكات التي وقعت، الجمعة الماضي، بين الأمن والمتظاهرين أمام القصر الرئاسي.
وأكد «مصطفى» لـ«المصري اليوم» أن «عمرو» وصل إلى المستشفى، الجمعة، في تمام الساعة 9.30 مساءً، وكان في حالة غيبوبة كاملة، وتم وضعه على أجهزة التنفس في العناية المركزة، إلا أنه كان ميتًا إكلينيكًيا، وتم رفع الأجهزة عنه بعد توقف قلبه وجميع أعضاء جسمه عن العمل، مشيرًا إلى أن الشهيد مازال في مشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة.
وقال «مصطفى» إن المستشفى استقبل 26 حالة من المتظاهرين في أحداث «جمعة الخلاص» أمام قصر الاتحادية الرئاسي، وكان من ضمنهم الشهيد الأول محمد حسين قرني، الذي وصل إلى المستشفى جثة هامدة، بينما عمرو سعد وصل في غيبوبة كاملة.
وأضاف «مصطفى» أن إصابات الحالات التي وصلت للمستشفى تراوحت ما بين طلقات نارية وخرطوش، وجروح وسحجات، وكدمات وكسور، مؤكدًا أنهم خرجوا جميعًا ما عدا حالة واحدة ما زالت تتلقى العلاج وحالتها شبه مستقرة.
وانتقل تامر يحيى، مدير نيابة مصر الجديدة، إلى المستشفى لمعاينة الجثة، وأمرت النيابة بتشريحها والتصريح بدفنها.
وقال الدكتور عماد الديب عبدالله، مساعد كبير الأطباء الشرعيين، إن التقرير المبدئي لوفاة «شهيد الاتحادية»، محمد حسين قرني، الشهير بـ«كريستي»، يؤكد أن الوفاة نتيجة الإصابة بـ«بليتين رش» في الصدر والرقبة، وإن الطلقة تعبئة خاصة، ولا يمكن أن تكون من «سلاح ميري»، لكن يمكن ضربها باستخدامه، ولا يمكن معرفة نوعية السلاح المستخدم في إطلاقها إذا لم يتم العثور عليه، والإصابة حدثت من الأمام.
وأضاف مساعد كبير الأطباء الشرعيين، في تصريحات أدلى بها، الأحد: الشهيد الثاني في الأحداث، هشام حسنين علي، تم تسلمه من نيابة السلام، لذلك لم يتم اعتباره من شهداء «الاتحادية»، والتقرير المبدئي للحالة هو إصابته بطلق ناري في الظهر استقر في الكتف في غير مساره الطبيعي، مما يؤكد أن الطلقة جاءت من الجانب الأيمن للضحية، منوهًا بأنها طلقة «9 مللي»، ولا يمكن تحديد إذا كانت طلقة «ميري» من عدمه، مشيرًا إلى أنه يستطيع تحديد السلاح المستخدم، إذا قامت النيابة بإرسال مجموعة من الأسلحة المشتبه في إطلاق الرصاصة منها عن طريق بصمة السلاح الموجودة على الطلقة.