قال الدكتور عماد الديب عبد الله، مساعد كبير الأطباء الشرعيين، إن التقرير المبدئي لوفاة «شهيد الاتحادية»، محمد حسين قرني، الشهير بـ«كريستي»، يؤكد أن الوفاة نتيجة الإصابة بـ«بليتين رش» في الصدر والرقبة، وإن الطلقة تعبئة خاصة، ولا يمكن أن تكون «ميري»، لكن يمكن ضربها باستخدام سلاح «ميري»، ولا يمكن معرفة نوعية السلاح المستخدم في إطلاقها إذا لم يتم العثور على السلاح، والإصابة حدثت من الأمام.
وأضاف مساعد كبير الأطباء الشرعيين، في تصريحات أدلى بها، الأحد: الشهيد الثاني في الأحداث، هشام حسنين علي، تم تسلمه من نيابة السلام، لذلك لم يتم اعتباره من شهداء «الاتحادية»، والتقرير المبدئي للحالة هو إصابته بطلق ناري في الظهر استقر في الكتف في غير مساره الطبيعي، مما يؤكد أن الطلقة جاءت من الجانب الأيمن للضحية، منوها إلى أنها طلقة «9 مللي»، ولا يمكن تحديد إذا كانت طلقة «ميري» من عدمه، مشيرًا إلى أنه يستطيع تحديد السلاح المستخدم إذا قامت النيابة بإرسال مجموعة من الأسلحة المشتبه في إطلاق الرصاصة منها عن طريق بصمة السلاح الموجودة على الطلقة.
وتابع «الديب»: «المصلحة انتهت من تشريح جميع جثث ضحايا الأحداث التي شهدتها مصر في الفترة الأخيرة في ذكرى الثورة، والتقارير المبدئية لضحايا أحداث بورسعيد تؤكد أن الوفاة جاءت نتيجة طلقات نارية، عدا حالة واحدة يشتبه في أن يكون السبب في وفاتها الاختناق نتيجة إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة، مؤكدًا أنه تم التعرف على جميع الجثث عدا حالة واحدة».