قتل 60 جهاديًا من إسلاميي مالي في قصف الطائرات الفرنسية، الأحد، لمواقع الإسلاميين على مدينة جاو شمالي مالي، في الغارات المتواصلة لليوم الثالث على التوالي.
وأغارت الطائرات الفرنسية للمرة الأولى، الاثنين، على عمق مواقعهم في شمال البلاد في مدينتي جاو وكيدال.
وقال وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، الأحد: «عملية وقف (تقدم) الإسلاميين تمت. وما بدأنا فعله اليوم هو التعامل مع قواعدهم الخلفية في الشمال».
وبحسب وزارة الدفاع الفرنسية فإن أربع طائرات مقاتلة من نوع «رافال» دمرت معسكرات تدريب ومخازن استراتيجية للمجموعات المسلحة قرب مدينة جاو «نحو 1200 كلم شمال باماكو».
وقال أحد سكان «جاو»، إحدى أهم مدن شمال مالي الواقع منذ تسعة أشهر تحت سيطرة مجموعات مسلحة إسلامية، لوكالة الأنباء الفرنسية: «سجلت عشر ضربات في جاو وقربها وتم تدمير كل قواعد الإسلاميين».
وقال أحد نواب المدينة: «لقد قام الفرنسيون بعمل جيد. كل الإسلاميين تقريبًا فروا من المدينة. ومن بقي منهم مختبئ في المنازل وينتظر حلول الظلام للفرار».
وقال مصدر أمني: «الطائرات الفرنسية نفذت ضربات جوية في منطقة كيدال، وتحديدًا في أجابو على بعد 50 كلم من كيدال، و«أجابو» هي قاعدة مهمة لمجموعة أنصار الدين»
كما أغارت الطائرات الفرنسية على أهداف في العديد من البلدات الأخرى في شمال مالي وخارج منطقة كونا في وسط البلاد حيث تركزت المعارك حتى الآن.
وتم استهداف معسكر للمسلحين الإسلاميين في ليري على بعد 150 كلم شمال كونا قرب موريتانيا، بحسب شهود ومنظمة أطباء بلا حدود، كما تم ضرب أهداف قرب دويونتزا «800 كلم شمال باماكو».
وقال وزير الدفاع الفرنسي، جان أيف لو دريان: «الغارات متواصلة بلا توقف، وهناك غارات تتم حاليًا وستكون هناك غارات، الإثنين».
وكان الوزير قد قال صباحًا لمحطة «أوروبا 1»، إن «فرنسا في حالة حرب مع الإرهاب أينما كان، للحفاظ على أمنها وأمن مالي، البلد الصديق».
وجاو وكيدال إضافة إلى مدينة تمبكتو هي المدن الرئيسية الثلاث في شمال مالي الصحراوي.
وأصبحت هذه المدن في ظل سيطرة الإسلاميين منذ تسعة أشهر على شمال مالي نقاطًا مهمة لمجموعات أنصار الدين والقاعدة في المغرب الإسلامي وحركة «التوحيد والجهاد» في غرب أفريقيا.