x

وفد البرلمانيين الدوليين يطالب بتخصيص «كوتة» للمرأة في الانتخابات المقبلة

الأحد 13-01-2013 20:14 | كتب: محمد غريب |

طالب وفد اتحاد البرلمانيين الدوليين، الأحد، بتخصيص كوتة خاصة للمرأة المصرية في الانتخابات البرلمانية المقبلة، وأكدوا أن مصر احتلت مركزًا متأخرًا بين الدول التي منحت المرأة فرصًا للمشاركة السياسية.

وقال بيتر لبلنفيلد، سكرتير عام برلمان جنوب أفريقيا، إن مرحلة التحول الديمقراطي تتطلب استقطاب كل طاقات وكفاءات المجتمع، لدعم هذه العملية، وإن دور البرلمانيين يتمثل في التعرف على أفكار المواطنين عبر الاتصال المباشر، كما أن دور البرلمان نقل الأزمات من الشارع إلى المكان المناسب للتعاطي معها، بغض النظر عن الانتماءات السياسية أو الحزبية.

وأضاف «لبلنفيلد» خلال لقاء الوفد بأعضاء مجلس الشورى، أن رئيس جنوب أفريقيا الأسبق، نيلسون مانديلا، لديه مقولة شهيرة تؤكد أن السياسة «فن التعامل مع من لا نحبهم وليس التعامل مع حلفائنا»، مشددًا على أن «الوطن سفينة تبحر وعلى متنها كل المواطنين وعليهم أن يعملوا يدًا واحدة للوصول إلى بر الأمان».

وقالت درود دلروب، الأستاذة بجامعة استكهولم، إن «العالم يتابع الأحداث في مصر ويتطلع إلى النظام الانتخابي الذي سيفرزه الدستور الجديد»، مشيرة إلى أن الاتحاد البرلماني الدولي زار تونس قبل أسبوع من إقرار قانون الانتخابات، وهو ما ينطبق على الحالة المصرية.

وأضافت «دلروب» أنها تشعر بالحزن إزاء وضع المرأة المصرية في البرلمان «خاصة في انتخابات 2010، مؤكدة أن نسبة تمثيل المرأة في البرلمان بالسويد وصلت إلى 45%، وهذا احتاج إلى سنوات حتى تصل إلى هذه النسبة، مشيرة إلى أن رواندا هي الدولة الأولى على مستوى العالم التي تجاوزت نسبة النساء في برلمانها 50%.

وأضافت أن مصر تراجعت إلى المرتبة الأخيرة على مستوى دول العالم العربي في نسبة تمثيل المرأة بالبرلمان، والتي لم تتجاوز نسبة 2%، فيما وصلت الجزائر إلى نسبة 32% اعتمادًا على نظام الكوتة، وكذلك الأمر في تونس، التي وصلت فيها النسبة إلى 27%، والعراق 25%، وموريتانيا 22%، والمغرب 17%، وليبيا 17%، وفلسطين 13%.

وتابعت: «نتطلع إلى إقرار نظام انتخابي في مصر يسهم في تمثيل مناسب للمرأة والشباب والأقليات»، متساءلة «هل ستنتظر مصر 100 عام حتى تصل إلى نسبة مناسبة في البرلمان؟».

وطالبت «دلروب» الأحزاب بتحمل مسؤوليتها تجاه تغيير النظرة الانتخابية للمرأة، وأن يتحقق ذلك من خلال قانون انتخابي يسهم في تمثيل مناسب، مشيرة إلى أن تونس تعتمد نظامًا يسمح بوضع امرأة خلف كل رجل في القائمة الانتخابية، وأنه ينبغي على الأحزاب الصغيرة أن تضع المرأة في المرتبة الأولى من قوائمها.

وأشارت إلى أن السعودية اعتمدت مؤخرًا نظام الكوتة وعينت ثلاثين امرأة في مجلس الشورى السعودي، وقالت «لا أريد أن تكون مصر وراء السعودية في هذا الشأن، خاصة أن مصر بها عدد كبير من النساء المميزات والمتعلمات».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية