شهد اجتماع حزبي «النور» السلفي و«البناء والتنمية» التابع للجماعة الإسلامية، الخميس، بمقر حزب البناء والتنمية بالقاهرة خلافا حول تأييد بنود مبادرة «النور» للخروج من الأزمة الراهنة وإزالة الاحتقان بين القوى السياسية حيث رفضت قيادات الحزب والجماعة الموافقة على المبادرة وتأييدها، وطالبوا «النور» بسحبها لعدم شق الصف الإسلامي.
شارك في الاجتماع وفد من حزب النور ضم الدكتور يونس مخيون، رئيس الحزب، والسيد خليفة، نائب رئيس الحزب، والمهندس جلال مرة ،الأمين العام للحزب، والمهندس طارق الدسوقي الأمين المساعد، ومن الجماعة الإسلامية شارك الدكتور صفوت عبد الغني والشيخ رفاعي طه، القياديان بالجماعة الإسلامية.
من جانبه، قال علاء أبو النصر، أمين عام حزب البناء والتنمية إن «النور» طالب في اجتماع استمر ساعتين دعم الجماعة الإسلامية وحزبها «البناء والتنمية»، لمبادرتهم، مشيرا إلى أنه دار خلال ذلك الاجتماع مناقشات حول المبادرة وما دار في لقاء حزب النور بجبهة الإنقاذ الوطني، إلا أن الجماعة الإسلامية أبدت رفضها للمبادرة.
وأضاف «أبو النصر» لـ«المصري اليوم»، عرضنا تحفظات على مبادرة «النور»، وأوضحنا أننا لا نعارض المبادرات الوطنية شريطة أن تكون لا تلتف على مطالب الشرعية والشريعة، كما أننا نرفض التصالح تماما مع رموز الحزب الوطني (المنحل) رغم أن هذا البند غير ظاهر فى المبادرة بشكل واضح».
وقال: «رفضنا مبدأ الجلوس والتعاون مع جبهة الإنقاذ، حتي لا نعطيهم غطاء سياسيا للعنف فى الشارع، كما أن الجماعة الإسلامية ضد إقالة النائب العام، وأيضا حكومة الإنقاذ الوطني التى يطالبون بها أمر مرفوض في الوقت الحالي، حيث يرى الحزب أنه مضيعة للوقت، خاصة وأن الانتخابات حين تتم بعد شهرين سيعقبها تغيير الحكومة».
واعتبر «أبو النصر» أن الحكومة التي ستأتي بها مبادرة «النور» بالتعاون مع جبهة الإنقاذ هي «حكومة متشاكسين وليسوا متوافقين ولن تكون ائتلافية طالما جلسوا مع جبهة الإنقاذ لكونهم أعطوا طوق النجاة لجبهة الإنقاذ وقبلة الحياة في الوقت الذى يتعرضون للكره في الشارع»، مشيرا إلى أن الجماعة الإسلامية طالبت حزب النور بالتفكير مرة أخرى في رؤيتها لمبادرتهم قبل الجلوس مع الأخرين وتسجيل اعتراضاتهم.
من جانبه، طالب الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، الجماعة الإسلامية بالتفكير قبل إصدار قرار نهائي بشأن المبادرة، موضحا صعوبة الحكم على نوايا حزب النور في طرح المبادرة والجلوس مع جبهة الإنقاذ.
بدوره، قال المهندس جلال مرة، أمين عام حزب النور، «إن النقاش دار حول بنود المبادرة حيث قام كل طرف بطرح رؤيته للخروج من الأزمة، ومازال الأمر خاضعا للمناقشة»، مشيرا إلى أنه سيتم تحديد موعد آخر لتحديد الموقف من المبادرة.
وأوضح «مرة»، أن «النور» التقى بمقر حزب الوسط بقياداته المهندس أبو العلا ماضي رئيس الحزب، وعصام سلطان نائب رئيس الحزب، والدكتور محمد محسوب، بالإضافة إلى عقد لقاء آخر بالدكتور أيمن نور رئيس حزب «غد الثورة» وعدد من الأحزاب الأخرى، التي أبدت تأييدها للمبادرة.
ورفض الإفصاح عما دار في تلك اللقاءات، وقال «نحتفظ بسرية ما يدور في تلك الاجتماعات، خاصة وأن هناك جولة أخرى للأحزاب بعدها يتم إعلان النتائج»، مؤكدا أن هناك بنودا كثيرة تم الاتفاق عليها، مضيفا «دورنا هو أننا وسطاء لإنهاء الصورة السلبية للمشهد السياسي».