قال الدكتور أسامة الغزالي حرب، رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، إن حزب الحرية والعدالة بعد تولية الحكم، بدأ يتصرف بصورة «شمولية»، ويعيد سيرة الحزب الوطني من جديد.
وأضاف «الغزالي حرب»، خلال حواره على قناة «الجزيرة مباشر مصر»، مساء الجمعة، أنه كان على من يتولى الحكم بعد الثورة، تبني أهداف الثورة، «لكن وجدنا تصرفات حزب الحرية والعدالة أقرب للحزب الوطني المنحل، من خلال سيطرته على مؤسسات الدولة بدءًا من إعادة تشكيل المجلس الأعلى للصحافة والمجلس القومي لحقوق الإنسان وغيرها».
وأشار إلى أن الصراع بين التيارات المدنية والإسلامية «سياسي»، وليس على هوية الدولة، مضيفًا أن «الصراع الحالي طبيعي في مصر بعد الثورة، لأننا شعب حديث على الديمقراطية، يجب أن نستبعد المتطرفين في كل التيارات المختلفة لأننا نريد أن نقيم دولة ديمقراطية، يتم فيها صراع سياسي سلمي، ويحتكم إلى صندوق الانتخابات».
من جانبه قال الدكتور حلمي الجزار، أمين حزب الحرية والعدالة بمحافظة الجيزة، إن «المرحلة الانتقالية، صاحبها التوتر في الاختيار»، مضيفًا أنه يرفض فتاوي تكفير التيارات المدنية، وأن القوى المدنية لا ترفض الشريعة، بل لها تصور معين لها.
وأكد «الجزار» أهمية الرضا بالممارسة بالديمقراطية، والعمل من خلال القنوات الشرعية ، مضيفاً «هي التي ستؤدي لتخفيف حدة التوتر، مطالبًا شباب الثورة بالمحافظة على مصر، والحفاظ على سلمية الثورة».
وأشار إلى أن «جماعة الإخوان المسلمين أخطأت عندما ألزموا أنفسهم في بداية الثورة بعدم الترشح للرئاسة، و30% في البرلمان، ولم نكن نعلم تلك المتغيرات على الساحة السياسية، ونحن غيرنا موقفنا السياسي نظرًا للمستجدات على الساحة السياسية».