x

أسامة الغزالي حرب: مرسي أراد تمرير الدستور.. والإعلان الدستوري «خداع للشارع»

الأحد 09-12-2012 20:50 | كتب: عادل الدرجلي |
تصوير : تحسين بكر

قال أسامة الغزالي حرب، رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، في حوار له مع المصري اليوم إن الرئيس محمد مرسي أراد تمرير ادستور عبر الإعلان ادستوري الذي أصدره، معتبرا إياه خداعا للشارع السياسي.. وإلى نص حواره

 

كيف ترى نتائج الحوار الذى أقامته «الرئاسة» مع قوى سياسية وشخصيات عامة؟

- شعرت بدرجة عالية من الإحباط بسبب هذا الاجتماع، وما صدر عنه من نتائج، فقد كنا ننتظر أن يتطرق إلى القضايا الجوهرية، وأهمها أزمة الدستور الجديد ذاته ومضمونه وكيفية إصداره والاستفتاء عليه، فما صدر عن هذا الحوار لا يرقى إلى مستوى الجماهير الرافضة له.

■ ما رؤيتك وتفسيرك للإعلان الدستورى الجديد؟

- «مرسى» أراد بهذا الإعلان تمرير الدستور الجديد، ومن الناحية العملية أريد تفسيراً لبقاء آثار الإعلان الدستورى الصادر فى 21 نوفمبر، هل هو الإبقاء على آثاره بمعنى إقالة النائب العام أم أنه مازال يحصن «الشورى» و«التأسيسية»؟! فإن كان هذا صحيحاً فإن «مرسى» لم يغير شيئاً بهذا الإعلان.

■ إذن لماذا لم تحضروا اللقاء وتعرضوا وجهة نظركم؟

- لو كان «مرسى» قد ألغى الإعلان الدستورى، وبدأ فى حوار حقيقى مع جميع القوى السياسية كان سيمثل مدخلاً حقيقياً وواقعياً لحل الأزمة، وما حدث أن الذين ذهبوا للحوار ذهبوا، دون ضمانات حقيقية لإلغاء الإعلان الدستورى الأول، وكان هذا هو السبب الرئيسى لرفض جبهة الإنقاذ الذهاب للحوار، ثم إن الإعلان الدستورى ليس الأزمة الحقيقية، وإنما الأزمة فى الدستور الجديد.

■ وما رأيك فى الطرح الذى خرج عن الاجتماع بأن تعد القوى المدنية وثيقة بمقترحاتها لتعديل المواد الخلافية فى الدستور؟

- ما هى إلا مسألة تحايل، وليست حلاً وسطاً كما يدعون، فلو افترضنا أننا وافقنا على هذا الحل، وقدمنا وثيقة، ثم عرضت على البرلمان، وتم رفضها إذن فما الجديد؟! هذا الاقتراح مرفوض من حيث المبدأ لأنه تحايل.

■ هل هناك نقاط إيجابية وسلبية من وجهة نظرك فى هذا الإعلان؟

- الإعلان الدستورى الجديد يوحى وكأن هناك استجابة لمطالب الشعب بفكرة إلغاء الإعلان الدستورى، وسأتعامل بشكل واقعى، فإذا كان الإعلان الدستورى قد ألغى تحصين «الشورى» و«التأسيسية» من الحل فإنه أمر إيجابى من الناحية الشكلية، لكنه لم يفعل هذا فإن رفضنا الإعلان الدستورى هو ليس مجرد رفض قرارات «مرسى»، وإنما نرفض الجور على القانون والحريات، فإن الإعلان الدستورى يزيد من اشتعال الأزمة الحالية.

■ إلى أى مدى يمكن أن يحل هذا الإعلان الأزمة السياسية الحالية؟

- لا أتصور أنه سوف يكون خطوة جادة لإنهاء الأزمة الراهنة، فإن جميع القوى السياسية الفاعلة غابت عن الحوار، واجتمع «مرسى» مع مؤيديه، وعليه أن يعلم أن الشارع ملتهب ويجب الاستجابة له.

■ وما ردود الفعل التى تنوى القوى المدنية اتخاذها تجاه الإعلان؟

- لا مجال إلا الرفض والتعبير عن الإرادة الشعبية الحقيقية، لخروج دستور يليق بمصر ونضال شعبها، فإن الخطوات التصعيدية مفتوحة بشتى الطرق، لأن مصر بلدنا جميعاً وليست بلد الإخوان المسلمين ورئيسها.

■ هل المقصود من الإعلان تمرير الاستفتاء على الدستور؟

- بالطبع.. فإن الرئيس يهدف منه لتمرير الدستور الجديد، وأخرج إعلاناً دستورياً يوحى وكأن هناك انفراجة واستجابة لمطالب الرافضين، وما هو إلا خداع للشارع السياسى واستمرار فى حالة العناد.

■ وما الحل من وجهة نظرك؟

- للأسف الشديد لم يترك الإخوان المسلمون وحزبهم والرئيس أى طريق سوى الاستمرار فى النضال، من أجل تحقيق أهداف الثورة، فإنهم لا يستمعون لصوت العقل، ولا يتعلمون من أخطاء النظام السابق، ويستخدمون نفس تعبيراته وطريقته، وهو ما يشير إلى أن مصر لن تهدأ، وعلى جماعة الإخوان، شريكة النضال سابقاً، القابعة فى الرئاسة حالياً، أن تعود إلى عقلها، ولا تدخلنا فى ممر ينتهى بحرب أهلية ويزيد من حالة الانقسام والاستقطاب.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية