قال الدكتور إبراهيم غنيم، وزير التربية والتعليم، الخميس، أثناء لقائه رئيس وزراء مقاطعة الأمير إدوارد الكندية، لبحث إنشاء مدارس مصرية في كندا، إن مصر بصدد وضع نظام جديد للثانوية العامة.
وأوضح «غنيم»، في اللقاء الذي حضره السفير الكندي في القاهرة، أن الوزارة تركز في المرحلة الحالية على عدة محاور هي التعليم الأساسي والتعليم الفني والثانوية العامة، موضحاً أن التعليم الفني هو قضية مصر الأولى، لأن أعلى نسبة بطالة موجودة بين خريجيه.
وأشار الوزير إلى أن مصر النظام الجديد الذي تضعه الوزارة سيضمن أن يتم اختبار الطالب في مواد وقدرات عند التحاقه بالجامعة، حسب الكلية التي يرغب الالتحاق بها.
وأكد رغبة مصر في أن تكون العلاقات مع كندا «أفضل مما كانت عليه في السابق»، مشيراً إلى أن «مصر منفتحة على العالم الخارجي، وأن ما يشاع عن أن الحكومة الحالية متحفظة في علاقاتها الخارجية غير صحيح».
وأوضح «غنيم» أن «الدعم الذي تقدمه أي دولة لمصر يجب أن يكون في إطار الخطط الموضوعة وفقاً للاستراتيجية الجديدة»، مضيفاً أن «ما يهمنا ليس التمويل، وإنما توظيف هذا التمويل».
وأشار إلى أن إيطاليا بادرت بمنح مصر خبرتها في مجال السياحة، وكان ذلك مرتبطا بوجود هجرة غير شرعية إلى دول الاتحاد الأوروبي، خاصة للعاملين في مجال السياحة، لافتاً إلى أن الهدف الذي يسعى إليه هو جعل المدرسة الثانوية الفنية، والمدرسة الثانوية العامة، مدارس شاملة يمكن الانطلاق منها إلى الجامعة.
من جانبه، أوضح رئيس وزراء مقاطعة الأمير إدوارد بكندا أن بلاده تريد بناء مدرسة كندية على الأرض المصرية، تدرس بها المناهج الكندية، وتضاف إليها اللغة العربية، والدراسات الاجتماعية والتربية الوطنية، على أن يكون لخريجي هذه المدرسة فرص للعمل بكندا فيما بعد.
وأبدى وزير التعليم موافقته على هذا الاقتراح، ليطرح فكرة بناء مدرسة مصرية على الأرض الكندية، خاصةً في المناطق التي بها عدد كبير من المصريين، على أن يتم البدء في المدرستين في وقت واحد.
وأكد أن «المشروع القومي للحكومة الحالية هو التعليم، لقناعتها بأن التعليم يسبق التنمية، وأن الرهان على التعليم دائما ما يكون ناجحًا».