أعلن مسئول أمريكي اعتقال الملا «عبد الغني بارادار» أكبر قائد عسكري في طالبان، في باكستان خلال غارة مشتركة شنتها أجهزة المخابرات الباكستانية والأمريكية، مؤكداً صحة تقرير عن الاعتقال نشر أمس في صحيفة نيويورك تايمز.
وتأمل واشنطن في أن يؤدي ذلك ولو مؤقتا إلى إضعاف التمرد الذي تقوده طالبان في أفغانستان، حيث تقود قوات مشاة البحرية الأمريكية واحداً من أكبر الهجمات التي يشنها حلف شمال الأطلسي على مرجه معقل المتشددين في جنوب البلاد.
وقال مسئول أمريكي آخر ، عن إعتقال الملا «عبد الغني بارادار»، "أصف الأمر بأنه رائع. لكن حتى بعد أن تأسر قادتهم يبدون قدرة مدهشة على الارتداد مرة أخرى. أنها منظمة قادرة على التكيف."
كانت صحيفة «نيويورك تايمز» قد نشرت على موقعها الإلكتروني أمس الإثنين، أن الملا «بارادار» أسر في غارة شنتها قوات المخابرات الباكستانية بمشاركة رجال من المخابرات المركزية الأمريكية (سي.اي.ايه) في مدينة كراتشي بباكستان، وأشارت الصحيفة إلى أنه يمكن أن يكون الدور الذي قامت به المخابرات الباكستانية إيذاناً بمستوى جديد من التعاون الباكستاني ضد قادة طالبان الذين يقفون وراء التمرد الجاري في أفغانستان، خاصة وأن باكستان كانت قد رفضت في وقت سابق النداءات الأمريكية لشن حملة لملاحقة طالبان على أراضيها.
يأتي هذا في الوقت الذي امتنع البيت الأبيض، ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية، ووزارة الدفاع «البنتاجون» عن التعقيب على التقرير.
من جانبها نفت حركة طالبان اليوم الثلاثاء، اعتقال قائدها العسكري البارز، وصرح متحدث باسم طالبان بأن عبد الغني -المعروف للكثيرين من أعضاء طالبان بالملا «بارادار»- ما زال في أفغانستان يواصل العمل بنشاط في تنظيم الأنشطة العسكرية والسياسية للجماعة.
وقال المتحدث «ذبيح الله مجاهد» لرويترز، "أن الملا «بارادار» لم يقع في الأسر. إنهم يريدون نشر هذه الشائعة فقط لصرف اهتمام الناس عن هزائمهم في مرجه وإثارة البلبلة لدى الرأي العام" مشيراً إلى هجوم واسع لحلف الأطلسي تقوده الولايات المتحدة في إقليم «هلمند» بجنوب أفغانستان.