وعد وزير الدفاع الأمريكي «روبرت جيتس» قادة قواته في أفغانستان، التي زارها اليوم الأربعاء، بأن توفر لهم القوات الإضافية التي قرر الرئيس «باراك أوباما» إرسالها ما يحتاجونه للتغلب على حركة «طالبان».
وتفقد «جيتس» مقرا جديدا لقيادة قوات حلف شمال الأطلسي «الناتو» المقاتلة في أفغانستان، والذي أقيم في مجمع مترامي الأطراف بمطار كابول، وتقوده الولايات المتحدة، في إطار إعادة هيكلة أجراها الجنرال «ستانلي مكريستال» قائد القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان في مسعى لأن تكون القيادة مركزية بعد أن كانت مقسمة بين الحلفاء في حلف الأطلسي.
وقال وزير الدفاع الأمريكي خلال جولة بمركز العمليات المقام في صالة سابقة للألعاب الرياضية أمام عشرات من العاملين بالقيادة: إن تجديد هيكل القيادة بالتزامن مع التزام الولايات المتحدة بإرسال قوات إضافية "يمنحنا فرصا جديدة"، متابعا "تتجمع لدينا كل الأجزاء لنحقق النجاح هنا."
من جهة ثانية، أعتبر الجنرال «ستانلي مكريستال» قائد القوات الأمريكية في أفغانستان أن «أسامة بن لادن» شخصية "ملهمة" للمتطرفين يتعين القبض عليه أو قتله من أجل هزيمة القاعدة.
وفي شهادة أدلى بها أمام لجنة بمجلس الشيوخ الأمريكي قال مكريستال: "لا اعتقد إننا يمكننا في نهاية الأمر أن نهزم القاعدة إلي أن يلقى القبض عليه أو يقتل"، غير أنه أشار في الوقت نفسه إلي أن قتل أو أسر زعيم تنظيم القاعدة السعودي المولد لن يؤدي في حد ذاته إلي تفكيك الجماعة، مؤكدا "إن مجرد بقاء بن لادن على قيد الحياة يذكي نزعة التطرف في العالم"
.
وكانت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي قد أصدرت تقريرا أواخر شهر نوفمبر الماضي، ألقى باللوم على غياب التنسيق بين ادارة الرئيس السابق جورج بوش والقادة العسكريين الامريكيين في تمكين بن لادن من الهرب من كهوف جبال تورا بورا في افغانستان اواخر عام 2001 .
