ذكرت صحيفة «تايمز» البريطانية اليوم السبت أن الجيش البريطاني يمكن أن ينسحب من بعض المناطق الأفغانية الخاضعة لسيطرة حركة طالبان مثل وادي هلمند، لينتشر فيها الأميركيون.
وأوضحت الصحيفة اللندنية نقلا عن مصادر عسكرية لم تكشفها أن وصول وحدات جديدة من مشاة البحرية الأميركية "المارينز" إلى أفغانستان في إطار إستراتيجية جديدة لمكافحة الإرهاب يمكن أن يدفع القوات البريطانية إلى الانسحاب من هذه المنطقة لتتركز في القطاعات الأكثر اكتظاظا بالسكان حول «لشكركاه».
وأشارت الصحيفة إلى أنه يمكن أن ينسحب الجيش البريطاني من منطقتي موسى «قلعة» و«كاجاكي» حيث تقع محطة كهرمائية لتوليد الكهرباء قام بتشغيل إحدى وحداتها في 2008.
وسينشر الأميركيون في هذين القطاعين (نحو1100 جندي) للقيام بدوريات في وسط ولاية هلمند المنطقة التي يتمركز فيها البريطانيون منذ 2006، حسب الصحيفة.
وأكدت «تايمز» أن البريطانيين أكثر تحفظا على انسحابهم من أقليم « سانجين» الذي تكبدوا فيه أكبر الخسائر. وقالت إن السياسيين سيقرون هذه الخطط العسكرية الجديدة خلال 6 أسابيع.
هذا، وبقيت المناصب الوزارية التي اقترحها الرئيس الأفغاني «حامد كرزاي» فارغة الأسبوع الماضي بسبب رفض البرلمان لسبعة عشر مرشحا لتولي هذه المناصب.
ويوجد 18 مرشحا في قائمة عرضها الرئيس «كرزاي» السبت على البرلمان من بينهم مرشح لشغل منصب وزير الخارجية. وسيقدم المشرعون في البرلمان الأفغاني أسئلة للمرشحين في اقتراع قد يستغرق أسبوعا، وكان البرلمان قد رفض ثلثي الوزراء الذين كان الرئيس كرزاي قد أقترحهم ولم يتم قبول سوى سبعة وزراء لشغل مناصبهم.