نفى الدكتور محمود غزلان، المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين، وجود «أي توتر بين جماعة الإخوان وذراعها السياسية حزب الحرية العدالة» من جهة و«مؤسسة الرئاسة من جهة أخرى»، على خلفية قبول الرئيس محمد مرسي استقالة الدكتور عصام العريان، نائب رئيس الحزب وزعيم الأغلبية البرلمانية في مجلس الشورى من منصب مستشار الرئيس.
وقال «غزلان» لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية: «ليس هناك أي توتر بين جماعة الإخوان ومؤسسة الرئاسة.. حتى وإن اختلفنا مع عصام العريان كشخص في الرأي الأخير الذي قاله (بشأن عودة اليهود المصريين الذين هاجروا إلى إسرائيل)، لكن هذا لا يترتب عليه لا توتر مع حزب الحرية والعدالة ولا توتر مع عصام العريان»، وتابع قائلا إن «جماعة الإخوان راجعت عصام العريان، وقلنا له إننا مختلفون معه في هذا الرأي وانتهى الموضوع عند هذا الحد».
ورفض الدكتور «غزلان» ربط قبول استقالة «العريان» بوجود موقف متأزم داخل الرئاسة بعد تصريحاته.
وردًا على ما تردد من أن جماعة «الإخوان» لن تدخل في أي تحالفات انتخابية في انتخابات مجلس النواب المقبل، وأن ترشيحاتها في القوائم الانتخابية ستكون إخوانية دون انضمام أي أحزاب لها، أكد الدكتور «غزلان» أن «قضية الانتخابات كلها مفوضة لحزب الحرية والعدالة، والجماعة لا تتدخل فيها»، قائلا إن «اختيار مرشحي الحزب في الانتخابات قضية الحزب من الدرجة الأولى، والجماعة بعيدة كل البعد عن ذلك»، مؤكدا أنه «منذ انتخابات برلمان عام 2011 والجماعة تركت أمر الانتخابات للحزب».
وتابع المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين موضحا أن المشهد الحالي في البلاد «يتسم ببعض الاحتقان والتوتر لكنه خف كثيرا عن مرحلة ما قبل الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد»، مؤكدا أن «المشهد في اتجاه للهدوء».
وفي تعليقه على وجود علاقة بين عودة الهدوء في مصر والتعديلات الوزارية الجديدة، قال الدكتور «غزلان»: «ليس بالضرورة، لأن الآخرين (أي المعارضة) لا يزالون يعترضون على كل شيء»، مدللا على ذلك برفض المعارضة للوزارة التي شكلتها الرئاسة المصرية وقبلها طرح الدستور للاستفتاء الشعبي وتشكيل الجمعية التأسيسية للدستور، مؤكدا أن «المعارضة ستظل معارضة».
وعن توقعاته بشأن وقوع مصادمات وأعمال شغب في الذكرى الثانية لثورة 25 يناير، قال الدكتور «غزلان»: «لا نتطلع إلى هذا مطلقا.. وسنسعى بكل قوة لعدم حدوثها إطلاقا».