رﻓﺾ اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻣﺤﻤﻮد ﻏﺰﻻن، اﻟﻤﺘﺤﺪث اﻟﺮﺳﻤﻲ ﺑﺎﺳﻢ ﺟﻤﺎﻋﺔ اﻹﺧﻮان اﻟﻤﺴﻠﻤﯿﻦ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ، ﻋﻀﻮ ﻣﻜﺘﺐ اﻹرﺷﺎد، ﺗﻘﺪﯾﻢ أي ﺗﻨﺎزﻻت أو ﺗﺮاﺟﻊ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ اﻟﺮﺋﯿﺲ اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺮﺳﻲ ﻓﻲ اﻹﻋﻼن اﻟﺪﺳﺘﻮري اﻟﺬي أﺻﺪره ﻣﺆﺧﺮا، لإرﺿﺎء ﻣﻌﺎرﺿﯿﮫ، اﻟﺬﯾﻦ وﺻﻔﮭﻢ ﺑﺄﻧﮭﻢ «ﻗﻠﺔ أھﺪاﻓﮭﻢ ﻣﻌﺮوﻓﺔ».
وﻗﺎل «ﻏﺰﻻن»، ﻓﻲ ﺗﺼﺮﯾﺤﺎت لصحيفة اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ اللندنية، الثلاثاء، إن «ﻗﺮارات اﻟﺮﺋﯿﺲ ﻣﺮﺳﻲ ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻦ إرادة ﺷﻌﺒﯿﺔ ﺣﻘﯿﻘﯿﺔ، وإن اﻟﺸﻌﺐ اﻟﺬي دﻋﻤﮫ ﻓﻲ اﺗﺨﺎذ ھﺬه اﻟﻘﺮارات ﻟﻦ ﯾﻘﺒﻞ ﺑﺘﺮاﺟﻌﮫ ﻋﻨﮭﺎ، راﻓﻀﺎ اﻧﺘﻘﺎدات ﻏﺮﺑﯿﺔ وﺟﮭﺖ إﻟﻰ ﻣﺼﺮ ﻓﻲ ھﺬا اﻟﺸﺄن».
وﻛﺸﻒ عن أن ﻘﯿﺎدات اﻠﺠﻤﺎﻋﺔ واﻟﺤﺰب ﯾﺘﻌﺮﺿﻮن ﻟﻀﻐﻮط ﺷﺪﯾﺪة ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﺑﻌﺾ ﺷﺒﺎب اﻹﺧﻮان اﻟﻤﺘﺤﻤﺴﯿﻦ ﻟﻠﺮد ﻋﻠﻰ اﻻﻋﺘﺪاءات التي تقع ضد المقار، وﻗﺎل: «أﻋﻀﺎؤﻧﺎ ﯾﻘﻮﻟﻮن ﻟﻨﺎ ﻟﻤﺎذا ﻻ ﻧﺪاﻓﻊ ﻋﻦ أﻧﻔﺴﻨﺎ.. ﻟﻤﺎذا نقف مكتوفي اﻷﯾﺪي ﺿﺪ ھﺬه اﻻﻋﺘﺪاءات اﻟﻤﺘﻜﺮرة وإﻟﻰ ﻣﺘﻰ؟»، وأﺿﺎف: «ﻧﺮد ﻋﻠﯿﮭﻢ اﺻﺒﺮوا، ﻓﺈن اﻟﻌﺎﻗﺒﺔ ﻟﻠﺼﺎﺑﺮﯾﻦ».
وﺣﻮل اﻟﻀﻐﻮط اﻟﺘﻲ ﺗﻤﺎرﺳﮭﺎ ﺑﻌﺾ اﻟﻘﻮى اﻟﺴﯿﺎﺳﯿﺔ اﻟﻤﻌﺎرﺿﺔ للرﺋﯿﺲ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺮﺳﻲ ﻟﻠﺘﺮاﺟﻊ ﻋﻦ اﻹﻋﻼن اﻟﺪﺳﺘﻮري اﻟﺬي أﺻﺪره ﻗﺒﻞ أﯾﺎم، أﻛﺪ «ﻏﺰﻻن» أﻧﮫ «ﻟﯿﺲ ھﻨﺎك أي ﺗﻨﺎزﻻت ﻋﻠﻰ اﻹطﻼق ﺳﺘﻘﺪم، وأن اﻟﻤﺴﺎﺋﻞ ﻓﻘﻂ ﺗﺤﺘﺎج إﻟﻰ ﺗﻔﺴﯿﺮ وﺗﻮﺿﯿﺢ ﻟﯿﺲ إﻻ، ﻓﻼ ﯾﻤﻜﻦ أن ﯾﻜﻮن ھﻨﺎك ﺗﺮاﺟﻊ أو ﺗﻨﺎزل ﻓﻲ ﻗﺮارات ﺟﺎءت وﻓﻖ إرادة ﺷﻌﺒﯿﺔ، ﺑﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻜﺲ ﻓﺈن اﻟﺸﻌﺐ ﻛﺎن ﻛﻠﮫ ﻣﺘﺤﻔﺰا وﯾﮭﺎﺟﻢ اﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﻗﺒﻞ ذﻟﻚ ﻟﺘﺒﺎطﺌﮭﺎ ﻓﻲ اﺗﺨﺎذ ﻣﺜﻞ ھﺬه اﻟﻘﺮارات، واﺳﺘﻄﻼﻋﺎت اﻟﺮأي ﺗﺪل ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ».
وطﺎﻟﺐ «ﻏﺰﻻن» اﻟﺮﺋﯿﺲ ﻣﺮﺳﻲ ﺑﺄن ﯾﺨﻀﻊ ﻟﮭﺬه اﻹرادة اﻟﺸﻌﺒﯿﺔ، وأنه ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻤﯿﻊ أن ﯾﺤﺘﺮﻣﮭﺎ، ﻗﺎﺋﻼ: «ﻟﻦ ﻧﻘﺒﻞ ﺑﺄي ﺗﺮاﺟﻊ، واﻟﺸﻌﺐ ﯾﺆﯾﺪه ﻓﻘﻂ ﺷﺮط أﻻ ﯾﺘﺮاﺟﻊ»، واﺻﻔﺎ راﻓﻀﻲ اﻹﻋﻼن اﻟﺪﺳﺘﻮري، ﺑﺄﻧﮭﻢ «ﻗﻠﺔ ذات أھﺪاف ﻣﻌﺮوﻓﺔ، ﺧﺎﺻﺔ أن ھﺬا اﻹﻋﻼن اﻟﺪﺳﺘﻮري ﻣﻘﯿﺪ ﺑﺰﻣﻦ ﻣﻌﯿﻦ»، ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﻗﻮﻟﮫ.
وﻛﺸﻒ «ﻏﺰﻻن»، وھﻮ ﻋﻀﻮ ﺑﺎﻟﺠﻤﻌﯿﺔ اﻟﺘﺄﺳﯿﺴﯿﺔ ﻟﻠﺪﺳﺘﻮر، عن أن «اﻟﺘﺄﺳﯿﺴﯿﺔ ﻟﺪﯾﮭﺎ أﻗﻞ ﻣﻦ أﺳﺒﻮع وﺗﺴﻠﻢ ﻣﺸﺮوع اﻟﺪﺳﺘﻮر ﻟﻠﺮﺋﯿﺲ، وﺑﻌﺪھﺎ ﺑـ15 ﯾﻮﻣﺎ ﯾﻤﻜﻦ اﻻﺳﺘﻔﺘﺎء ﻋﻠﯿﮫ وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺳﺘﺴﻘﻂ ﻛﻞ ھﺬه اﻹﻋﻼﻧﺎت اﻟﺪﺳﺘﻮرﯾﺔ، ﺧﺎﺻﺔ أﻧﮫ ﻋﻠﻰ ﯾﻘﯿﻦ ﺗﺎم بأن اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻤﺼﺮي ﻟﻦ ﯾﺮﻓﺾ اﻟﺪﺳﺘﻮر اﻟﺠﺪﯾﺪ، اﻟﺬي ﺣﻈﻲ ﺑﺸﮭﺎدات ﺑﺄﻧﮫ ﺳﯿﻜﻮن أﻓﻀﻞ دﺳﺘﻮر ﺟﺎء ﻓﻲ ﺗﺎرﯾﺦ ﻣﺼﺮ».