x

«فورين بوليسي»: «الإخوان» استخدمت انتصارها في الانتخابات لفرض رؤيتها على المجتمع

السبت 05-01-2013 16:11 | كتب: فاطمة زيدان, ملكة بدر |
تصوير : other

في تقرير عن الدول التي شهدت ديمقراطية عن طريق صناديق الانتخابات، لكنها لا تتمتع بالحريات بالضرورة، تحدثت مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية عن مصر بعد الربيع العربي، وقالت إن الناس غالبا ما تخطئ في تعريف الديمقراطية وتختصرها على حرية اختيار المحكومين لحكامهم، إلا أن تلك الديمقراطية تتجاهل ضمان الحريات الحقيقية.

ووصفت عام 2011 بأنه عام إطاحة الشوارع بالحكام، بينما وصفت عام 2012 بأنه العام الذي خضع بالكامل إلى السياسة وصناديق الاقتراع، وضربت مثلا بروسيا التي شهدت انتخابات رئاسية، لكن تبين فيما بعد أنها انتخابات أشبه بـ«مزحة» بعد استغلال الرئيس بوتين لديمقراطية الانتخابات.

أما بالنسبة لمصر، فقالت «فورين بوليسي» إن جماعة الإخوان المسلمين استخدمت انتصارها في الانتخابات البرلمانية والرئاسية لـ«فرض رؤيتها السياسية الخاصة على المجتمع من خلال تركيز السلطة في الرئاسة، ووضع دستور يكرس الحكومة الإسلامية».

ورأت المجلة أن «الانتخابات لا تصنع الديمقراطية»، مضيفة أن هناك فرقًا بين الأغلبية والديمقراطية، موضحة أن كسب أغلبية الأصوات لا يعطي الحق لتخطي حقوق أولئك الذين لم يشاركوا بالعملية.

وتساءلت المجلة عن حقوق الأقباط والعلمانيين الذين لم يصوتوا لصالح الإسلاميين، معربة عن أملها في توصل فصائل مختلفة في المجتمع المصري لطريقة لخلق روح سياسية مشتركة في2013، محذرة من أن عدم حدوث ذلك ينذر بكارثة، على حد تعبيرها.

وأشارت «فورين بوليسي» إلى أن التصويت ليس غاية في حد ذاته، فالديمقراطية يفترض أن تضمن الحكم الجيد، والناخبون يتوقعون من السياسيين الذين يختارونهم الوفاء بوعودهم لتحسين المجتمع، لافتة إلى الوضع في تونس التي كان لديها الفرصة لانتخاب حكومة جديدة بعد الربيع العربي الذي شهدته في 2011، لكنها أمضت العام الماضي في الاحتجاج على فشل نفس الحكومة التي انتخبتها اقتصاديًا، أما بالنسبة لليبيا التي فاجأت المراقبين بنتائج انتخاباتها البرلمانية، فمازالت السلطة الحقيقية في يد الميليشيات التي لا تعد ولا تحصى، والتي تهدد بشكل كبيرترسيخ الديمقراطية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية