نشرت مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية، استطلاعًا للرأي، السبت، كشف أن «65 % من المصريين يدعمون عودة العلاقات مع إيران، ولديهم رؤى إيجابية تتزايد على نحو ملحوظ تجاه إيران، كما يعتقدون أن كلاً من طهران والقاهرة لديهم الحق في امتلاك الأسلحة النووية».
جاء في استطلاع الرأي، الذي أعدته شركة «كوينلان جرينبرج روزنر» برعاية منظمة «إسرائيل بروجكت»، أن عينة المبحوثين التي ضمت نحو 812 مصريا، نصفهم من النساء، أكدت «استمرار ثقتها في المؤسسة العسكرية مقارنة بأي مؤسسة أخرى في البلاد».
ووفقا للاستطلاع، فإن «عينة المصريين التي شملها الاستطلاع تنظر بعين العطف إلي إيران، حيث دعمت نسبة 61% من المبحوثين المشروع النووي الإيراني، مقابل 41 % في أغسطس 2009، فيما رأى نحو 62% أن إيران ورئيسها محمود أحمدي نجاد، أصدقاء لمصر، رغم أن نحو 86 % لديهم وجهات نظر سلبية تجاه المسلمين الشيعة».
وحسب الاستطلاع فإن «87 % من المشاركين في الاستطلاع يريدون امتلاك مصر لقنبلة نووية، و2% فقط من المبحوثين يرون أنه لا بد أن يكون تعزيز العلاقات مع الدول الإسلامية الأخرى على رأس أولويات رئيس الجمهورية، فيما اتفق 45% على أن مصر بحاجة إلى التركيز على الشأن الداخلي وتقليل الانخراط في السياسة الإقليمية».
وحول العلاقات «المصرية- الإسرائيلية»، رفضت نسبة 74% من المشاركين في الاستطلاع أن يكون لدي مصر علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، ونحو 77% يرون أن «معاهدة السلام مع إسرائيل لم تعد مجدية ويجب إنهائها»، فيما لم يدعم سوى 30% حل إقامة الدولتين لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وأشار الاستطلاع إلى أن «64% من المصريين لا يزالون يرحبون بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي أدار قبل انتخاب مرسي، فيما دعم نحو 49% الرئيس مرسي، ونحو 43% أيدوا الإخوان المسلمين، فيما لم يؤيد حزب النور السلفي سوى سوى 11 % من المشاركين في الاستطلاع».
وبسؤال المشاركين في الاستطلاع عما إذا كان الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، أكثر تحيزا للعرب أم إسرائيل، قال 68% إنه يدعم إسرائيل، فيما اعتبر 60% إن فترة رئاسة أوباما كانت «سلبية» بالنسبة العالم العربي.
ونقلت المجلة الأمريكية عن الرئيس التنفيذي لمنظمة «إسرائيل بروجكت»، وهي منظمة موالية لإسرائيل ومقرها في القدس، جوش بلوك، قوله إن «الإحصائيات تظهر تأثير تواصل الرئيس مرسي مع إيران، وكذلك خطر الانتشار الإقليمي للأسلحة النووية في حال نجاح طهران في الحصول على قنبلة نووية».
وأضاف «بلوك» أنه «مخيف جدا أن يريد نحو 87 % من المصريين بناء أسلحة نووية»، مؤكدا أن «احتضان مرسي الخطير لإيران أدى إلى تحول مفاجئ لصالح طهران، التي ظل المصريون لعقود طويلة ينظرون إليها على أنها تهديدهم الأكبر».
وزعم بلوك أن نتائج الاستطلاع سببها «موقف السياسيين المصريين مثل الرئيس مرسى، الذي لا يزال يرى أن إسرائيل دولة عنصرية وتوسعية، رغم تأكيده عدم اعتزامه إلغاء معاهدة السلام»، مؤكدا أن «احتقار مرسي وغيره من السياسيين المعاهدة بين البلدين بانتظام أدى إلى تدهور اتجاهات الرأي العام»، حسب قوله.
