نظم عدد من الطلبة السوريين المقيمين في مصر وقفة احتجاجية، ظهر الجمعة، أمام السفارة السورية بجاردن سيتي، وحملوا لافتات تندد بالنظام السوري، مُصرين على وصفه بـ«عصابة بشر»، وارتدى بعض الطلبة أقنعة الوجه خوفًا على ذويهم في سوريا وحتى لا يتم تعقبهم والقبض عليهم إذا غادروا مصر بعد انتهاء الدراسة، كما حدث مع زملائهم، حسب قولهم.
وقال محمد الحموي «19 سنة»، طالب سوري بثانوية أحمد لطفي السيد العسكرية، لـ«المصري اليوم»: «وقفنا هنا لنطالب الرئيس مرسي بالاعتراف بالائتلاف الوطني السوري الذي اعترفت به معظم الدول العربية والغربية وإلغاء التمثيل الدبلوماسي المصري في سوريا احتجاجًا على المجازر التي يتعرض لها الشعب السوري.
وأضاف زميله محمد السوري «19 سنة» طالب بالمعهد العالي للتعاون الزراعي: «نطالب السلطات المصرية بمنع عبور السفن الإيرانية والروسية المحملة بالسلاح والكيماوي عبر قناة السويس إلى عصابة بشار التي يبيد بها الشعب السوري»، مضيفًا «سوريا تدمرت تمامًا فالمدارس والجامعات والمشافي كلها تحولت إلى معتقلات ومقار تعذيب واغتصاب لحرائر سوريات»، متسائلًا «لماذا التخاذل المصري مع نظام بشار لصالح من؟ هل ينتظر المجتمع الدولي أن يباد الشعب السوري عن بكرة أبيه من أجل فرد واحد؟».
بينما أكد فيصل الحلبي «35 سنة»، سوري مقيم بالقاهرة، أن الرئيس مرسي «ساعد الشعب السوري وناصر الثورة السورية، والشعب المصري رحب بالطلبة المصريين في المدارس والمعاهد والجامعات المصرية، لكننا لا نفهم لماذا يُصر على المبادرة الرباعية التي لا تنتج سوى مزيد من القتلى في سوريا، وما تم توثيقه من القتلى حتى الآن أكثر من 600 ألف مواطن سوري في 660 يوما ربعهم أطفال وعدد كبير منهم نساء وكبار سن، ولا ندري متى يتحرك المجتمع الدولي»، مؤكدًا أنه في سوريا قصفت المساجد والكنائس وحتى أفران الخبز.