x

حسن نصر الله: سوريا مهددة بالتقسيم «أكثر من أي وقتٍ مضى»

الخميس 03-01-2013 17:23 | كتب: أ.ف.ب |
تصوير : أ.ف.ب

قال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، الخميس، إن سوريا «مهددة بالتقسيم أكثر من أي وقت مضى»، داعيا إلى تسوية سياسية ومشددا على «عقم» الحل العسكري.

وقال «نصر الله» في مراسم إحياء ذكرى أربعين الحسين، التي أقيمت في بعلبك (شرق) ونقلها تليفزيون «المنار» التابع لحزبه مباشرة على الهواء: «أخطر ما تواجهه منطقتنا وأمتنا في هذه المرحلة خصوصا في السنوات الأخيرة، هو مشروع إعادة تقسيم المنطقة إلى دويلات صغيرة على أساس طائفي أو مذهبي أو عرقي أو جهوي».

وأضاف «موقفنا المبدئي والعقائدي هو رفض أي شكل من أشكال التقسيم أو دعوات الانفصال أو التجزئة في أي دولة عربية أو إسلامية، وندعو إلى الحفاظ على وحدة كل بلد مهما غلت التضحيات مهما كانت الصعوبات والمظالم ومهما كانت المطالب محقة».

وتابع «نصر الله»: «هذا الأمر يهدد اليوم العديد من البلدان العربية من اليمن إلى العراق إلى سوريا المهددة أكثر من أي وقت مضى إلى مصر إلى ليبيا حتى إلى السعودية، هناك مشاريع تقسيم ومخططات انقسام. يجب أن تواجه هذه المخططات».

وعن لبنان، شدد «نصر الله» على وجوب «التأكيد اليوم أكثر من أي زمن مضى على تمسكنا بوحدته أرضا وشعبا ودولة ومؤسسات، وإذا أطلت من هنا وهناك مشاريع دويلات أو إمارات، فيجب أن يرفضها اللبنانيون جميعا. لبنان أصغر من أن يقسم أو يجزأ».

وأشار إلى أن لبنان هو «أكثر بلد يتأثر بما يجري حوله خصوصا في سوريا بسبب تركيبة لبنان الداخلية والتنوع الطائفي والمذهبي والسياسي».

وتوقف عند نزوح «حوالى مائتي ألف» من السوريين أو الفلسطينيين أو اللبنانيين المقيمين في سوريا إلى لبنان منذ بدء النزاع قبل 21 شهرا.

وقال «نصر الله»: «الحل الحقيقي لملف النازحين هو معالجة السبب، أي العمل من أجل أن تكون هناك تسوية سياسية في سوريا توقف نزف الدماء والقتال والحرب الدائرة حتى يعود هؤلاء الأهل إلى بيوتهم وديارهم وأرضهم».

واعتبر أن «الذي يتحمل مسؤولية استمرار النزوح هو نفسه الذي يتحمل مسؤولية نزف الدم، وهو الذي يعوق ويمنع السوريين من الذهاب إلى حوار سياسي وإلى تسوية سياسية سواء كان داخل سوريا أو على مستوى دول الإقليم أو على مستوى المجتمع الدولي»، وتابع «هذه المعركة إذا استمرت فيها الخيارات العسكرية هي معركة طويلة».

ودعا «نصر الله» الذي يشكل حزبه مع حلفائه الغالبية الحكومية والبرلمانية، الحكومة اللبنانية إلى تطوير «موقفها السياسي» في الملف السوري.

وقال إن «الدولة اللبنانية معنية اليوم بأن تقول للأمريكيين والأوروبيين والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، أنتم تحملون لبنان ما لا تطيق اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا».

وأضاف «يجب أن تكون هناك حركة سياسية جادة باتجاه الضغط أو المساعدة من أجل أن يكون في سوريا حل سياسي وحوار سياسي وتسوية سياسية»، مشيرا إلى أن «النأي بالنفس لا يعني البقاء مكتوفي الأيدي».

واعتمدت الحكومة اللبنانية منذ بدء النزاع في سوريا «سياسة النأي بالنفس»، تجنبا لمزيد من الانقسامات في البلد الصغير المقسوم بين مؤيدين للنظام السوري والمناهضين له، ولتداعيات النزاع على أرض لبنان.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية