قال الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، مساء الخميس، إن المعارضة ارتكبت أخطاءً سياسية جسيمة عبر اتحادها مع فلول نظام مبارك السابق، مشددا على أن «مستقبل البلاد لا يزال مظلمًا في ظل الانقسام الحاد الذي تشهده البلاد».
وأضاف «نافعة»، خلال ندوة عقدها مركز النيل للإعلام بالزقازيق، تحت عنوان «مصر ما بعد الدستور»، أن «اتحاد المعارضة مع فلول النظام السابق تسبب في عودة نشاط الفلول مع قوى سياسية، تسعى من أجل التغيير»، مؤكدا أن «توجيه الاتهامات بالكفر والإلحاد والعمالة للدول الأجنبية سيؤدي إلى مزيد من التخلف»، وأن «الثورة مستمرة وممتدة لتحقيق أهدافها».
وقال إن «مستقبل البلاد مازال مظلما، ولا يبشر بخير، في ظل الانقسام الحاد الذي تشهده البلاد»، مشيرًا إلى «ضرورة التخلي عن المصالح الحزبية الضيقة التي تخفي وراءها مصالح شخصية»، وأضاف أن «الثورة قامت من أجل المسلم والمسيحي والساقطات قبل المحجبات والغني والفقير».
وشدد على ضرورة الوصول إلى دستور توافقي يرضي الجميع في ظل دولة القانون، وأن المصريين أمام لحظة فاصلة من تاريخ البلاد، تهدف إلى إقامة نظام يتسع لجميع القوى والأحزاب والتيارات الإسلامية، وهو ما سيؤدي بالبلاد إلى نقلة حضارية عن طريق التكاتف لبناء تنمية حقيقية ودولة حديثة خالية من الفساد، على حد تعبيره.
وأكد «نافعة» ضرورة انتخاب المجالس المحلية تحت مراقبة المجتمع المدني وتمثيل كل القوى السياسية، والسماح لصناديق الاقتراع بأن تقول كلمتها خلال المرحلة المقبلة، مطالبا القوى السياسية بـ«التوقف عن إراقة مزيد من الدماء، والتفكير بضمير وطني حي».