x

المتهمون في «مذبحة نجع حمادي» ينكرون أمام النيابة ارتكابهم للواقعة .. ويتهمون الداخلية بتقديمهم «للتهدئة»

السبت 09-01-2010 19:22 | كتب: سامي عبد الراضي |

بدأت نيابة شمال قنا الكلية، صباح اليوم السبت، التحقيق مع المتهمين الثلاثة بارتكاب مذبحة «نجع حمادي»، التي وقعت مساء الأربعاء الماضي وراح ضحيتها 7 قتلى وعدد من المصابين، ونقلت أجهزة الأمن المتهمين وسط حراسة مشددة خوفاً من الهجوم عليهم.

وقررت النيابة حبس المتهمين 15 يوماً على ذمة التحقيقات، بعد أن وجهت إليهم تهم القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد للضحايا، والشروع في قتل 9 آخرين، وحيازة أسلحة وذخائز، وترويع الآمنين، وإثارة الشغب.

وأنكر «محمد أحمد حسن» الشهير بـ«حمام الكمونى»، المتهم الرئيسي في الحادث، واقعة القتل نهائياً، وقال إنه لا يعلم شيئاً عن الجريمة، ولا من المسئول عن قتل الضحايا، وأضاف أن وزارة الداخلية أحضرته من الزراعات، وقدمته مع المتهمين الآخرين، وأنهم أبرياء من دم الضحايا، ثم واصلت النيابة الاستماع للمتهم الثاني والثالث.

تجرى التحقيقات تحت إشراف المستشارين «حسن القاضي»، و«محمد عطية» المحامين العامين، ويباشر التحقيقات «أحمد عبدالباقي» رئيس النيابة الكلية، و«محمد جمال» مدير النيابة الكلية، فيما حضر محام واحد مع المتهمين الثلاثة في جميع جلسات التحقيق.

وقد أفاد محضر الشرطة، الذي تلقته النيابة، بأن المتهمين الثلاثة مرتكبو الواقعة، وأنهم خططوا لها قبل الحادث بأيام، واختاروا ليلة عيد الميلاد للتنفيذ، مؤكداً أن هناك محرضاً للمتهمين لم يتم تحديده بعد، موضحاً أن المتهمين توجهوا إلى المنطقة الزراعية بين «فرشوط» و«نجع حمادي»، واختبأوا في زراعات القصب، بعد أن تركوا السيارة على طريق «نجع حمادى – قنا».

وكشفت التحريات عن مفاجأة حين أكدت أن المتهمين الثلاثة كانوا قد حددوا مكاناً رابعاً للهجوم عليه - إلى جانب الكنائس الثلاث - وهو أمام مستشفى «نجع حمادي»، وتوجهوا إلى هناك، لكنهم تراجعوا عن التنفيذ بسبب الزحام، ووجود عدد كبير من المسلمين أمام المستشفى بصحبة المسيحيين.

وقالت مصادر أمنية لـ «المصري اليوم» إن المتهمين اختبأوا في زراعات القصب أكثر من 16 ساعة متتالية، وأن المتهمين «حمام الكموني»، و«قرشي أبوالحجاج»، و«هنداوي سيد»، توجهوا إلى المدينة وبحوزتهم بندقية آلية واحدة لتنفيذ الجريمة.

وأضافت المصادر - التي طلبت عدم ذكر اسمها - أن المتهم الأول كان يذبح القطط والكلاب الصغيرة، ويخرج أحشاءها وأعينها بسلاح أبيض، وهو في المرحلة الإعدادية، وتم اعتقاله سياسياً أكثر من مرة لخطورته على الأمن، موضحة أن له شقيقين، أحدهما طالب في المرحلة الإعدادية، والثاني يمتلك محل عطارة، وكلاهما، ووالدهم غير راضين عن أفعال حمام.
 
وتابعت المصادر أن «حمام» يمتلك صالة لكمال الأجسام في قرية بهجورة التي تبعد 4 كيلو مترات عن مدينة «نجع حمادي»، وأنه قوي البنيان، ويفتخر دائماً بأنه قوى، ويرتدى ملابس صيفية في الشتاء.

وأكدت المصادر أن مفاوضات أجهزة الأمن معه استمرت 6 ساعات متواصلة، وأنه كان يغلق هاتفه المحمول حتى لا يتمكن أحد من الوصول إليه، وحذرته أجهزة الأمن من استمرار هروبه، وأنها تضيق عليه طرق الهروب من ناحية الجبل الغربي، وزراعات القصب.

وأضافت المصادر أن المتهم طلب من رجال الأمن في البداية أن يسلم شريكيه قرشي وهنداوي، على أن يسلم نفسه في وقت لاحق، ثم تراجع عن طلبه، وتوجهت سيارة ملاكي إلى زراعات القصب ونقلت المتهمين الثلاثة في هدوء إلى «نجع حمادي».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية