واصل العشرات من أعضاء القوى والحركات السياسية المختلفة اعتصامهم بالميدان لليوم الحادى والثلاثين على التوالي للتأكيد على رفض الدستور الجديد، وقاموا بعمل عدة مسيرات جابت الميدان، في حين اتجهت إحدى هذه المسيرات يقودها عدد من السيدات إلى محيط قصر الاتحادية، وذلك قبل ساعات قليلة من إجراء المرحلة الثانية من الاستفتاء على الدستور.
وقام المعتصمون بتعليق لافتات جديدة بالميدان مكتوبًا عليها: «مش ده الدستور اللي يخلي العجلة تدور انزل وقول أنا غير موافق»، وذلك بعد أن مُزق العديد من اللافتات التي كانت تحمل مطالب المتظاهرين بسبب العاصفة الترابية التي ضربت ميدان التحرير، الخميس.
ورفع المتظاهرون عددًا من اللافتات منها: «الإخوان المتأسلمون كاذبون قادمون مزورون» و«لا لتزوير الاستفتاء على الدستور» و«هتلر رجع تاني بس بدقن وإخواني» ورفعت إحدى السيدات لافتة: «اتقوا الله وانتبهوا لعملكم.. لا للدستور إن للحق رجالا وللباطل أندالا فمع من تقف»
وقام العشرات بتنظيم عدد من المسيرات جابت محيط الميدان تتقدمها الطبول، مرددين هتافات: «سرقوا كاميرا أبوضيف.. كان بيصور شيء مخيف» و«الحسينى صحفي شريف.. لما مات كان جيبه نضيف» و«على الإخوان محناش راضيين من الإخوان» و«السلفيين بيخربوا البلد لصالح مين تعالوا نسأل أبوإسماعيل»، ورفعوا عددًا من اللافتات منها «يا ريس اصحى فوق.. إحنا اللي رفعنا الصندوق» و«لو قدامك كان حمدين ولا واحد غير الاثنين كنت هتروح فين» و«يا مشير ويا عنان بعتوا الدولة للإخوان».
وحدثت عدة مشاجرات بين المعتصمين وعدد من الباعة الجائلين الذين اتهمهم الثوار بالإساءة للميدان بالاتجار في المخدرات وشرائط «الترامادول»، وطالبوهم بالخروج بعيدًا عن الميدان، وذلك ما رفضه الباعة ولم تسفر المشاجرات سوى عن جروح طفيفة.
ووزع عدد من المتواجدين بيانًا لكشف فضائح الإخوان منذ تأسيس الجماعة، حسب قولهم، تحت عنوان: «أنت نظام دموي وإرهابي أنت ملكش خير في بلاد».
واتهم الشيخ محمد عبدالله، عضو جبهة أزهريون مع الدولة المدنية، أثناء تواجده بالميدان الرئيس مرسي بأنه إلى الآن لم يعط حقوق المصريين في ثروات البلاد، وأن نظام الإخوان أسوأ بكثير من نظام الرئيس مبارك.