x

هدوء بـ«التحرير».. والمعتصمون يتعهدون بمراقبة صناديق الاستفتاء

الأربعاء 19-12-2012 18:27 | كتب: محمد رأفت, كريمة حسن |
تصوير : أحمد طرانة

سادت حالة من الهدوء ليلة الثلاثاء ميدان التحرير، بعد مليونية «لا للتزوير» التى دعا إليها عدد من القوى السياسية، على رأسها جبهة الإنقاذ الوطنى، للاحتجاج على التلاعب فى نتائج الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد.

واستمرت الحلقات النقاشية حول الاستفتاء وما حدث من انتهاكات، وعمليات التزوير التى لم تلتفت إليها اللجنة العاليا للانتخابات، على الرغم من وجود فيديوهات توضح عمليات التزوير فى عدد من اللجان على مستوى المحافظات، التى تم فيها الاستفتاء فى المرحلة الأولى. وقال هلال محمود، عضو حزب الثورة، إن المرحلة الثانية سيتم النزول فيها من جانب عدد من اللجان الشعبية للمشاركة فى الإشراف على الاستفتاء، موضحا أنهم سيستمرون حتى الانتهاء من الفرز، وحتى نقل الصناديق إلى مقر اللجنة العليا، كى لا تتم أى من عمليات التزوير كما حدث فى المرحلة الأولى، على حد قوله.

وحضر كل من طاهر أبوزيد، كابتن منتخب مصر السابق لكرة القدم، ونصر القفاص للمشاركة فى المليونية، قبل الساعة الأولى من منتصف الليلة قبل الماضية. وقال طاهر أبوزيد إنه غير راض عما يحدث، واصفا إياه بأنه مهزلة أخلاقية قبل أن يكون مهزلة خاصة بالاستفتاء.

وأوضح نصر القفاص «أن الانتخابات البرلمانية فى ظل النظام السابق كانت ثلاثية الأبعاد، أما الاستفتاء الحالى فهو رباعى الأبعاد لأنه يجمع بين التزوير فى التصويت والفرز وفى الخارج، مؤكدا أنهم يخرجوننا من خطاب إلى جريمة ومن جريمة إلى كارثة».

من جانبه قال أحمد سعيد، من حركة 6 إبريل: «سنقوم غداً، الجمعة، بمليونية جديدة لفضح التزوير وما شاب العملية الانتخابية من انتهاكات، ولإلغاء الاستفتاء والدستور وتكوين لجنة تأسيسية محترمة مكونة من جميع الفصائل ووضع المتخصصين على رأسها».

وأضاف محمود سعيد، رسام وخطاط فى متحف الثورة ومنتمٍ لحزب الثورة: «لابد من الحديث الدائم عن الدستور المرفوض وتزييف إرادة الشعب ولذلك سنقوم بالمليونية غداً». وقال شاكر محمد صبحى، طالب جامعى معتصم من أحداث ذكرى محمد محمود: «سنستمر فى اعتصامنا بالميدان ولن نرحل إلا برحيل مرسى، فالقضية لم تعد دستوراً أو استفتاء، لكن نحن فى مجابهة تشكيل عصابى يريد السيطرة على البلد، ولم يف بأى وعد وعده، وشهد نظامه سقوط شهداء كالنظام السابق فأى شرعية له. وأضاف وائل محمد: «نحن معتصمون فى مواجهة نظام ديكتاتورى يريد فرض دستور بالإكراه على الشعب».

وأغلقت الشوارع المؤدية إلى الميدان بشكل جزئى من جانب اللجان الشعبية، تحسبا لدخول أى من البلطجية، والاعتداء على المعتصمين فى الساعات الأولى من الصباح كما حدث فى السابق.

وانخفضت أعداد المتظاهرين، منتصف الليلة قبل الماضية، بعد الانتهاء من فعاليات المليونية، وقام عدد من المعتصمين بترديد الأغانى الوطنية من فوق المنصة، وقام عدد آخر بالتجمع أمام خيام الحزب الناصرى، مرددين هتافات «ارحل.. ارحل»، «باطل باطل اللى يزور فى الدستور بكرة يجيله يوم ويغور».

وقام عمال النظافة، التابعون لمحافظة القاهرة، بتنظيف أرجاء الميدان وانتشال المخلفات حتى الساعة الثالثة صباحاً، واستمر انتشار الباعة الجائلين فى أرجاء الميدان. وانخفضت أعداد المعتصمين بشكل ملحوظ بعد إزالة عدد من الخيام بالصينية الوسطى وأمام المجمع ومغادرة المعتصمين الميدان عقب انتهاء فعالية مليونية الثلاثاء، وقام عدد من المعتصمين بمسيرة صغيرة طافت أرجاء الميدان، تطالب بإلغاء الاستفتاء مرددين: «باطل باطل»، «الغريانى باطل»، «التأسيسية باطل» «إعلان دستورى باطل».

وفتح المعتصمون أبواب مجمع التحرير أمام العاملين والموظفين لمباشرة عملهم. فى السياق نفسه استمر إغلاق بعض مداخل ميدان التحرير حتى صباح الاربعاء ، وفتح بعضها والسماح للسيارات بدخول الميدان، فيما استمر غياب قوات الأمن فى محيط الميدان، وقام عدد من المعتصمين بتعليق لافتات على مدخلى شارعى محمد محمود وطلعت حرب وفى منتصف صينية الميدان تنادى برفض الدستور، ومنها «لا لدستور الإخوان».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية