بدأ عشرات المتظاهرين التوافد على ميدان التحرير، الثلاثاء، للمشاركة في مليونية «منع تزوير إرادة الناخبين»، والتي أعلنت عنها القوى المدنية والسياسية وجبهة الإنقاذ الوطني، التي تضم عددا من الأحزاب والحركات السياسية من بينها أحزاب الدستور، والوفد، والمصري الديمقراطي، والتيار الشعبي، وحركة شباب 6 أبريل، والجبهة الحرة للتغيير السلمي، للمطالبة بوقف الاستفتاء على الدستور لحين التوافق حوله.
وقام المعتصمون بإغلاق مداخل ومخارج ميدان التحرير، وتنظيم لجان شعبية لتفتيش الوافدين على الميدان، فيما قام أعضاء التيار الشعبي وحزب الدستور بنصب منصة رئيسية في الميدان لاستقبال الدكتور محمد البرادعي، مؤسس حزب الدستور، وحمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي.
وعلق المتظاهرون لافتات للتعبير عن غضبهم من الإعلان الدستوري الأخير، ومشروع الدستور الجديد، منها: «عصيان مدني شامل»، و«يسقط دستور الإخوان»، و«يسقط يسقط حكم المرشد»، و«الشعب يريد إسقاط النظام»، و«إسقاط الإعلان غير الدستوري».
واستمرت المناوشات بين اللجان الشعبية، التي تقوم بتنظيم الميدان لاستقبال المتظاهرين، والباعة الجائلين، وذلك بعدما قررت اللجان عدم تواجد الباعة عند أطراف الميدان، وهو ما رفضه عدد من الباعة الجائلين مما تسبب في حدوث بعض المشادات، وتدخل بعض المعتصمين لإقناع الباعة بالتواجد عند أطراف الميدان.
كما استعدت المستشفيات الميدانية الأربعة للمليونية، وتم تجهيزها بالمستلزمات الطبية، وتوافد عدد كبير من الأطباء على مقر النقاط الطبية التي تم إنشاؤها في الصينية الوسطى للميدان، وأمام مجمع التحرير، وفي مدخل شارع طلعت حرب، ومدخل باب اللوق.
