طالب الدكتور أحمد سعيد، رئيس حزب المصريين الأحرار، الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، بتأجيل الاستفتاء على الدستور، كفرصة أخيرة للم شمل المصريين، ووقف مزيد من الانقسام وإنقاذ البلاد من الفتن والصراعات الدامية.
وقال «سعيد» في خطاب أرسله إلى رئيس الجمهورية، الخميس، إن «وقف الاستفتاء والعودة مرة أخرى إلى تحقيق التوافق الوطني الشامل يعد دليلًا على قوة الدكتور مرسي وليس ضعفه»، مؤكدًا أن الاستفتاء على الدستور في غياب الإشراف القضائي الكامل سيؤدي إلى تقويض الدولة، وهدم المؤسسات لا بنائها.
وتابع «سعيد» قائلا: «إنها الفرصة الأخيرة يا دكتور مرسي فاقتنصها من أجل مصر ومستقبل الأجيال القادمة، وحتى توقف حالة الفوضى والانفلات وحمامات الدم في الشوارع».
ووصف رئيس حزب المصريين الأحرار المحاولات التي تجري حاليًا لاستكمال عدد أعضاء مجلس الشورى بأنها «عملية يائسة لصناعة ديكور ديمقراطي شريف هدفه تجميل وجه النظام»، مجددًا رفضه القاطع تقديم أي من أسماء أعضائه ضمن المرشحين لاستكمال عدد مقاعد مجلس الشورى.
وأضاف أن الحزب لن يشترك فيما وصفه بـ«المهزلة العبثية التي تهدف لإضفاء مشروعية على مجلس فاشل ومطعون في شرعيته»، مبديًا دهشته من إسناد مهمة التشريع لمجلس «جاء أعضاؤه لمقاعدهم في انتخابات صوت فيها 4% فقط من المصريين، بينما قاطع انتخاباته الحزب مع الأغلبية العظمى من المصريين».
وأكد «سعيد» أن الحزب ما زال عند موقفه الثابت بعدم جدوى وجود مجلس الشورى الذي يهدر ملايين الجنيهات على انتخاباته وأعماله بلا دور أو فاعلية في الحياة السياسية، عدا أنه يتولى فقط خدمة النظام الحاكم في الهيمنة على الصحافة والإعلام الرسمي، وفي القيام بدور الذراع التشريعية لجماعة الإخوان في المرحلة القادمة.