دعا حزب المصريين الأحرار الشعب المصري بكل طوائفه وأحزابه وتياراته الوطنية لمواصلة الاعتصام في ميدان التحرير وميادين مصر والاحتشاد في المليونية التاريخية الفاصلة، الجمعة، تحت شعار «مليونية إنقاذ مصر».
وأكد الحزب في بيان أصدره، الخميس، إصراره الكامل على عدم التراجع حتى «إسقاط الإعلان القمعي غير الدستوري وحل جمعية الدستور الباطلة وتشكيل جمعية توافقية جديدة تكتب دستوراً يليق بمصر وبتطلعات المصريين في بناء الدولة الديمقراطية الحديثة».
وأعلن الحزب أن «جبهة الإنقاذ الوطني» بمطالبها وبرنامجها المعلن هي السبيل الوحيد لإنقاذ البلاد من خطر الفتنة والانقسام ومن سياسات الهيمنة واحتكار السلطة ومنع سقوط مصر بعد ثورتها العظيمة في قبضة العنصرية والفاشية الجديدة التي تطيح بالقضاء وبالإعلام والصحافة وتقصي المعارضة الوطنية وتتجاهل انتفاضة الملايين في ميادين مصر التي خرجت تعلن رفضها للاستبداد ولقرارات رئيس الدولة التي نصبته حاكماً بأمره فوق القانون والبلاد والعباد».
وأشار حزب المصريين الأحرار إلى أن «شرعية جبهة الإنقاذ الوطني هي الشرعية الشعبية التي اختارتها جماهير مصر لتعبر عن تطلعاتها في الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، وأن هذه الجبهة هي الجهة الوحيدة الناطقة باسم ملايين المصريين في مواجهة سياسات القمع والانفراد بالسلطة»، وشدد الحزب على أن «الثورة المصرية أصبحت لها الآن قيادة موحدة، وأن الملايين سيخرجون معاً في (مليونية إنقاذ مصر)، الجمعة، بميدان التحرير وفي ميادين مصر كلها.
وأكد الدكتور أحمد سعيد، رئيس حزب المصريين الأحرار، أن مطلب جبهة الإنقاذ الوطني والقوى المعتصمة في ميدان التحرير هو إسقاط الإعلان الدستوري الأخير للرئيس محمد مرسي، وأن استمرار الرئيس في تجاهل هذا المطلب سيرفع سقف المطالب، وحذر من تعقب رموز المعارضة من قبل النظام الحالي، قائلاً: «إذا حدثت اعتقالات في صفوف المعارضة سوف تدخل البلاد في نفق مظلم، خاصة أن الأوضاع الآن مشتعلة دون حدوث اعتقالات، وهو ما يعني أن تعقب أو اعتقال أي من رموز المعارضة ستكون نتائجه كارثية».
من جانبه أعرب حزب المحافظين في بيان صحفي أصدره، الخميس، عن أسفه لـ«التطور المزري بل والمخزي لتداعيات القرارات الخطيرة وغير المسبوقة التي اتخذها رئيس الجمهورية والتى لم تحدث في أعتي الدول القمعية وأسوأ النظم الشمولية الاستبدادية التي انتهت من العالم المتحضر، ونذكِّر الرئيس مرسي بأن شهداء الثورة وجرحاها قدموا تضحياتهم عن طيب خاطر، لا من أجل التعويضات والمعاشات التى أوردها في قراراته، بل من أجل الديمقراطية التي اغتالها بيديه، والتي سنستمر في الدفاع عنها حتى الرمق الأخير، إن ما حدث في ميدان التحرير يدعو المصريين جميعاَ إلى الانتباه لخطر الانقسام والفرقة والتناحر بين أبناء الوطن الواحد وهو ما لم ولن يغفره التاريخ والوطن، وهل هناك إثم أو جرم أعظم من هذا سيادة الرئيس ؟!!!».
وناشد الحزب جماعة الإخوان بإعادة النظر في دعوتها لأنصارها وأعضائها بالتوجه إلى ميدان التحرير، السبت، «درءًا لأي احتمال في خلق فتنة تكون وبالًا على هذا الشعب، ونحن على يقين بأن الشعب المصري لديه من الوعي والإدراك ما يجعله أكبر من أن يتم خداعه ولم ولن يقبل التنازل عن حقه في العدالة والكرامة الإنسانية التي كانت ومازالت أحد أهداف الثورة».