قال عبدالرحمن عز، الناشط السياسى المستقيل من حركة شباب 6 إبريل، المنضم مؤخراً لحزب الحرية والعدالة، التابع لجماعة الإخوان المسلمين، إنه سيصوت بنعم على الدستور لاقتناعه بأن الاستقرار يبدأ بكلمة نعم لأنها ستخلق دولة المؤسسات. واعترض على دوافع جبهة الإنقاذ الوطنى للرفض، معلقاً بأن الجبهة ليست للإنقاذ بل لعودة الحزب الوطنى، ونفى أن يكون قد حرض شباب الإخوان ضد شباب الثورة المعتصمين أمام قصر الاتحادية، ووصف ذلك فى حواره لـ«المصرى اليوم» بشائعات أطلقها الناشط أحمد دومة، والمذيع يوسف الحسينى وإلى نص الحوار:
■ بماذا ستصوت فى الاستفتاء؟
- سأقول نعم، ومبرراتى فى ذلك عدم مد المرحلة الانتقالية التى لا تتحمل فراغاً دستورياً وتشريعياً أكثر من ذلك، وبتحقيق هذه النتيجة وهو المتوقع ستكون هناك انتخابات برلمانية تؤسس لدولة دستورية وتشريعية، ويعرف المواطن البسيط ما له وما عليه من حقوق وواجبات.
■ كيف ترى اعتراض القوى الوطنية على الاستفتاء ومسودة الدستور؟
- القوى الوطنية الحقيقية لا تريد مزيداً من الاضطرابات للبلاد، أما القوى الأخرى التى تسمى نفسها بمسميات عديدة ومنها على سبيل المثال جبهة الإنقاذ الوطنى فهى جبهة الفلول واسمها الحقيقى يجب أن يكون جبهة عودة الحزب الوطنى المنحل، وأعضاؤها منذ اللحظة الأولى لانتخاب الرئيس محمد مرسى طالبوا بإسقاطه وهتفوا بإسقاط النظام قبل أن يتمكن النظام نفسه من الإمساك بأمور البلاد حتى يتمكن من حكمها، وهؤلاء الذين يطلقون على أنفسهم نخبة يريدون إفشال البلاد وإدخالها فى دوامة لا يعلم عواقبها إلا الله.
■ لكنك كنت تنتمى لحركة شباب 6 إبريل وتعارض الاستبداد بالحكم والديكتاتورية؟
- هناك فرق بين المعارضة والفوضى، فالمجموعة التى تعارض الرئيس حالياً يرفضون شخصاً وليس نصوصاً دستورية.
■ هل تشكك فى نوايا جبهة الإنقاذ الوطنى التى تجمع الأطياف السياسية المختلفة؟
- الجبهة كل ما تدعو إليه خلال الفترة الأخيرة يشير إلى إدخال البلاد فى حرب أهلية.
■ هل تحولت من معارض لمبارك إلى مؤيد لجماعة الإخوان؟
- كنت أعارض نظاماً فاسداً تسبب فى خراب البلاد وسرقتها، ولم يكن يريد إصلاحها، والآن أؤيد تجربة ديمقراطية حرة مباشرة أدافع عنها وعن الرئيس مرسى، الذى يمثل تلك التجربة ولو بدمى حتى تكون للمواطن المصرى قيمة وينتخب من يريده فى أى انتخابات بحرية مطلقة.
■ ماذا عن عضويتك فى حركة شباب 6 إبريل؟
- أتشرف بأننى كنت أحد الأعضاء المؤسسين للحركة، وربنا يتقبل منى تاريخى المشرف فيها، ولا تستطيع قوى من داخل الحركة أو خارجها أن تلغى هذا التاريخ وألا تنسبنى للحركة، وأعلنت انسحابى مؤخرا منها بعد مشاركة أعضائها فى أحداث إحياء ذكرى محمد محمود وتورطهم فى الاعتداء على الشرطة وعلى المتظاهرين فضلاً عن انضمامهم لجبهة «عودة الحزب الوطنى» ومعارضتهم للرئيس والإخوان دون مبرر.
■ ماذا عن تحريضك على المعتصمين أمام قصر الاتحادية وكشف أسماء شباب الثورة المتواجدين لشباب الإخوان؟
- كذب وافتراء وشائعات أطلقها يوسف الحسينى المذيع الشيوعى المعروف، وزميل الكفاح أحمد دومة، الناشط السياسى، الذى ندمت على الوقوف فى صفه عندما تم اتهامه فى أحداث مجلس الوزراء وحرق المجمع العلمى، وتبين لى بعد ذلك أنه وسميرة إبراهيم، صاحبة قضية كشف العذرية، المحرضان الأساسيان بل والفاعلان لحرق مقار الإخوان.