قال المهندس عبدالمنعم الشحات، المتحدث باسم الدعوة السلفية، إننا «نجني ثمار التصويت بنعم في استفتاء 19 مارس العام الماضي، الذي أدى بنا لكتابة الدستور المصري لأول مرة في التاريخ من خلال جمعية تأسيسية مختارة من مجلس الشعب»، مؤكدا أنه «رغم إشادة الكثيرين بمشروع الدستور، فإن القوى السياسية الأخرى التي تنتقده مشغولة فقط بقضية الاعتراف بالهولوكوست، والزواج المدني بجانب الزواج الشرعي، وكلما اقتربنا من الصندوق اقتربوا هم من المولوتوف»، على حد قوله.
وأبدى «الشحات»، خلال مؤتمر للدعوة السلفية بالسويس، بعنوان «لماذا نعم للدستور؟» استغرابه من الحديث عن أن التيارات الإسلامية تستغل أمية بعض المصريين لفرض رؤيتها عليهم، بتوزيع زجاجات الزيت وأكياس السكر، متسائلا: «ماذا فعل هؤلاء لمحو أمية الشعب؟، في حين تقوم قيادات إسلامية بتنفيذ مشروعات وبرامج لمحو الأمية، ليست بـ(فك الخط) فقط، بل في جميع أمور الحياة».
وطالب الشعب المصري بالتصويت بـ«نعم» للدستور «الذي يعلي مرجعية الشريعة مع عدم الانفصال عن الأزهر، حيث تجعل المادة الرابعة المرجعية الدينية في يد الأزهر، ليختص دون غيره بجميع الأمور المتعلقة بالشريعة الإسلامية»، مستنكرا عدم حضور الدكتور محمد البرادعي الحوار الوطني الذي طالب به الرئيس مرسي، رغم أنه أول من طالب بحوار وطني عاجل مع القوى الوطنية.